اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن على دمشق وطهران أن تتفقا معا حول سحب القوات الإيرانية من سوريا، دون أن يكون لموسكو دور في ذلك.
وفي كلمة ألقاها في الدورة العامة من الاجتماع الـ15 لمنتدى “فالداي” الدولي للحوار، التي انعقدت في منتجع سوتشي الروسية، قال بوتين: “ليس إقناع إيران بالانسحاب من الأراضي السورية مهمتنا نحن مئة بالمئة. سوريا وإيران دولتان ذاتا سيادة، وعليهما بناء العلاقات فيما بينهما”.
وأشار إلى أن موسكو تملك علاقات وطيدة مع كل من دمشق وطهران، وأن روسيا نجحت، من خلال مناقشات أجرتها مع الجانب الإيراني، في حل بعض المشكلات، “بما في ذلك سحب أنظمة السلاح الضاربة من هضبة الجولان”.
أما الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من هذا البلد فذكر بوتين أنها “مسألة منفصلة يجب أن تتم معالجتها خلال الحوار بين سوريا وإيران والولايات المتحدة. ويمكننا المشاركة في مناقشتها”.
وأضاف الرئيس الروسي أن تخلي سوريا عن خدمات حلفائها، ومن بينهم إيران، يشترط توفير ضمانات أمنية لدمشق، قائلا: “على من يريد أن تغادر القوات الإيرانية الأراضي السورية أن يقدم ضمانات لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية.. أي أن يتوقف عن تمويل الإرهابيين والاعتماد عليهم في تحقيق أهدافه السياسية في محاربة النظام السوري الشرعي. إنها مسألة شاملة يقع حلها على عاتق جميع الأطراف المتورطة في هذا النزاع”.
وأضاف “إن موقفنا يتلخص في ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من أراضي سوريا، بعد حل عدد من المسائل من هذا النوع، بما في ذلك الانتصار النهائي على الإرهابيين”.
سيريان تلغراف