اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن فرض واشنطن عقوباتها على الدول المشاركة في إعادة إعمار سوريا، مسار تخريبي.
وقال ريابكوف إن جوهر السياسة الأمريكية لا يزال هو نفسه، ويتمثل في إعاقة عمل الحكومة الشرعية في سوريا والدول التي تحارب فعلا لا قولا، التهديد الإرهابي في سوريا”.
وأضاف أن السياسة الأمريكية تهدف إلى إعاقة عمل الدول الضامنة وجهود مفاوضات أستانا وسوتشي .. المسار الأمريكي الأحادي والمتناقض والتخريبي يتجلى في هذا الجانب أيضا”.
وتابع: “لقد اطلعنا على هذه الرسائل. وفي الواقع، ليس من المتعارف عليه التعليق على ما تتناوله مصادر غير معروفة من أنباء، ولكن في هذه الحالة يمكن القول إن واشنطن تتجاهل الحاجة لضرورة المشاركة في تطبيع الوضع في سوريا، وخلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين، والانتعاش الاقتصادي، وإعادة إعمار البنية التحتية”.
وأضاف: جميع التصريحات حول اهتمام واشنطن بمستقبل زاهر لسوريا، ليست إلا تسويغات واهية.
وكانت قناة “إن بي سي” الأمريكية ذكرت نقلا عن مصادرها، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعكف على وضع استراتيجية جديدة للعمل في سوريا، تتضمن فرض عقوبات على الشركات الروسية والإيرانية المشاركة في إعادة إعمار سوريا.
ونقلت القناة أنه ووفقا لثلاثة أشخاص على دراية بهذه الاستراتيجية، فإن الولايات المتحدة ستعيق ماليا إعادة الإعمار في المناطق التي توجد فيها الوحدات الإيرانية والروسية، فضلا عن “فرض عقوبات على الشركات الروسية والإيرانية التي تعمل على إعمار سوريا”.
والجدير بالذكر أن نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جاباروف، كان قد أكد في وقت سابق اليوم، أن موسكو ستتخذ إجراءات جوابية في حال فرضت واشنطن أي عقوبات ضد الشركات الروسية المشاركة في إعمار سوريا.
سيريان تلغراف