سفوبودنايا بريسا: إسرائيل.. دعونا نعلم متى سيبتعد الضباط الروس عن إس 300 السورية
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول إصرار إسرائيل على السيطرة على أجواء دمشق، وتحين الفرصة لتدمير إس 300 في سوريا.
وجاء في المقال: تؤكد الصحيفة التركية En Son Haber أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر، في الاجتماع الأسبوعي الأخير لمجلس وزرائه، زملاءه بأن اجتماعه مع الرئيس الروسي بوتين سيعقد قريباً.
وسائل إعلام أمريكية مطلعة، قالت نقلاً عن خبرائها، إن نتنياهو يفضل التفاوض مع بوتين على موعد محدد، تحاول إسرائيل بعده استعادة مفاتيح السماء السورية. وبعبارة أخرى، بمجرد أن يغادر المدربون الروس مواقع إس 300، سيبدأ سلاح الجو الإسرائيلي والمقاتلات الأمريكية في تدميرها. أو، على الأقل، سوف يتخذون خطوات نشطة في هذا الاتجاه.
الآن، على تل أبيب أن تختار بين تطور للأحداث “سيئ” أو “شديد السوء”.
أولاً، سيطلب نتنياهو، على ما يبدو، من بوتين أن يبرم “اتفاق شرف”، يضمن وعدا بعدم نقل المعلومات التي تأتي عبر خط منع المواجهة بين الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الروسية إلى الجانب السوري. في تل أبيب، واثقون من أن موسكو لا تدافع عن حليفها الأسد بقدر ما تحمي مصالحها الوطنية.
ثانيا، تصر إسرائيل على تخلي روسيا عن فكرة نقل مقاتلات جديدة من طراز ميغ 31 إلى القوات الجوية السورية وأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز بوك – إم 3، بصرف النظر عن تطور الأحداث في المنطقة. ذلك أن تعزيز قوة إيران في موطن الأسد ليس في مصلحة روسيا أيضا.
ثالثًا، تريد تل أبيب من وزارة الدفاع الروسية عدم ربط بطاريات إس 300 السورية بشبكة كمبيوتر متصلة بنظام الدفاع الجوي إس 400 في حميميم. خلاف ذلك، سيكون لدى الدفاع الجوي السوري معلومات عن جميع الطائرات على مسافة تصل إلى 600 كم من بطاريات الصواريخ…
أياً يكن الأمر، فإن نتانياهو، بحكم الأمر الواقع، قادم إلى عاصمتنا للي ذراع بوتين. هنا، أمام الرئيس الروسي خيار صعب: أن لا يفقد ماء وجهه أمام الضباط الروس الذين مات رفاقهم بسبب طياري جيش الدفاع الإسرائيلي، والحفاظ على “اتصالات مفيدة” مع الزعيم الإسرائيلي، الذي له صلات مع وول ستريت وموسكو-سيتي. فشئنا أم أبينا، لا بد من أخذ الاقتصاد بعين الاعتبار.
من ناحية أخرى، سيتوقف الكثير على انتخابات الكونغرس في نوفمبر. لذلك، ستختار موسكو، على وجه اليقين، موقف الانتظار، بعد أن تعد نتنياهو بالتفكير في عروضه.
سيريان تلغراف