سفوبودنايا بريسا: أمريكا.. سوف نقصف إس 300 السورية إذا تردد الروس
كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا“، حول نقل الولايات المتحدة طائرات إف 22 إضافية إلى الإمارات العربية المتحدة وإف 35 إلى إسرائيل، لمهاجمة إس 300.
وجاء في المقال: وصف البنتاغون خطوة وزارة الدفاع الروسية بأنها تسبب “عواقب وخيمة محتملة على أمريكا وحلفائها، الأمر الذي يستلزم ردا صارما من جانب وزارة الدفاع الأمريكية”. من الواضح أن “الرد” قد طار بالفعل إلى الشرق الأوسط. فقد أعلن الأمريكيون، بناء على طلب رسمي إسرائيلي، نقل المقاتلة F-35 Lightning II إلى تل أبيب.
سارع عديد المنصات الإعلامية إلى تسمية إف 35 بـ” قاتلة” نظام الدفاع الجوي الروسي، الذي سُلّم إلى سوريا… كما أن البنتاغون عزز بشكل عاجل سرب إف 22، المتمركز في قاعدة الظفار في دولة الإمارات العربية المتحدة، بنقل طائرات إضافية من الولايات المتحدة.
وهكذا، يرجّح (إذا اتخذ هكذا قرار- RT) أن تُقصَف إس 300 السورية بطائرات أمريكية من طراز إف 22، وليس بواسطة طائرة إف 35 التي بحوزة الجيش الإسرائيلي. يتوافق هذا الافتراض مع سلسلة من القرارات السياسية والتقنية التي تم اتخاذها بالفعل في الولايات المتحدة.
وسائل الإعلام الأطلسية قالت: “ليس لدى إسرائيل نظيرا لرابتور، لذا فإن الضربة الأمريكية على إس 300 باستخدام هذا النموذج الفريد لدى سلاح الجو الأمريكي ستكون ذات قيمة كبيرة في تسهيل الهجمات الإسرائيلية المستقبلية على المواقع السورية. وبالتالي، فمن المؤكد أن توازن القوى في السماء فوق البلاد سيظل مؤاتياً لكل من واشنطن وتل أبيب”.
إنما، هناك شيء يفضلون عدم الحديث عنه حتى في الولايات المتحدة. فقد وعد وزير الدفاع الروسي شويغو بربط أنظمة الدفاع الجوي السورية، الجديدة والقديمة، بشبكة كمبيوتر واحدة. فإذا ما ربطت إس 300 السورية مع إس 400 الروسية، المرابطة في قاعدة حميميم الجوية، فإن الوضع سيتغير تمامًا.
تخيلوا المشكلة التي ستندلع إذا تم إسقاط طائرة إف 22 الأمريكية بواسطة نظام الدفاع الجوي السوري، فواشنطن ستكون على قناعة شديدة بأن منظومة الدفاع الجوي الروسية وجهت الصاروخ من المنطقة الآمنة في قاعدة حميميم الجوية. هل يفهمون هذا في الولايات المتحدة؟ نعم بالتأكيد. ولكنهم، على الأرجح، متيقنون من أن موسكو سوف تتريث من مواجهة واشنطن وتترك إس 300 السورية بمفردها تواجه بريداتور، وجها لوجه.
سيريان تلغراف