سفوبودنايا بريسا: الأمريكان يتكبدون خسائر كبيرة في سورية
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تحول في سلوك مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية نحو استهداف الأمريكيين.
وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، بدأت تظهر معلومات حول إصابات بين الأمريكيين خلال عمليات ضد داعش. هذا ما تفيد به وسائل الإعلام الإيرانية والسورية والتركية. في البداية، كان الأمر يتعلق بحادثة معينة، قتل فيها جنديان أمريكيان. فمقاتلو داعش بعد هجوم دوري من قوات التحالف على مواقعهم، تمكنوا من تنظيم رد سريع. هاجموا رتلا عسكريا كرديا- أمريكيا. بعد بضعة أيام، ظهر مزيد من المعلومات في وسائل الإعلام. المواقع الإخبارية المرتبطة بالإرهابيين قالت إن الهجوم كان ناجحا، لأنه وفقا لمعلوماتها، كان هناك ما لا يقل عن 15 جثة بين الأمريكان، وجرحى بالعشرات. بل تمكن المقاتلون من الاستيلاء على بعض المعدات وجرى الحديث عن دبابات. حدث ذلك في محافظة الحسكة، بالقرب من الحدود مع دير الزور. ومن بين الضحايا العديد من الأكراد.
وفي الصدد، قال الخبير الأسترالي ريتشارد فرانك، إن مقتل أكثر من عشرة جنود في سوريا رقم كبير جدا بالنسبة للأمريكيين. حتى إن الأمريكيين لم يحسبوا حساب أي خسائر في سياق عملياتهم البرية، لأن المهام الرئيسة تنفذها عنهم وحدات حماية الشعب. لكنهم يعانون من خسائر في الفترة الأخيرة.
يقوم البنتاغون عادة بفرض السرية على المعلومات حول الإصابات في مثل هذه الصراعات. في سوريا، لم تكن هناك حرب كالحرب في العراق. في سوريا، عمليات مضادة للإرهاب. وبالتالي، فعلى خلفية الوضع السياسي الصعب، ليس الحل الأفضل الكشف عن بيانات الخسائر. الدول الأخرى تفعل الشيء نفسه. لكن من خلال وسائل الإعلام الشرق أوسطية تصل المعلومات إلى المجتمع. لا يمكن تصديق كل شيء. لكن يبدو أن الخسائر موجودة. لا شيء مدهشا في هذا، فكل من يذهب للحرب قد يموت. في هذه الحالة، لا توجد استثناءات للولايات المتحدة أو غيرها، إنما الولايات المتحدة، بعد صراعات عديدة، طورت أسلوبا تم فيه استبعاد وقوع ضحايا بين جنودها عمليًا. علاوة على ذلك، فكما ذكرتُ، هذه عملية لمكافحة الإرهاب. خمسة عشر شخصا في المجموع، محصلة هجوم واحد من قبل المقاتلين، رقم كبير. في المستقبل، لا يمكن استبعاد مثل هذه الخسائر، ولكن ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة بعد أي حادث تحاول مضاعفة أمان جنودها.
سيريان تلغراف