نيزافيسيمايا غازيتا: هل ستتمكن روسيا من بناء دفاع جوي موثوق في سورية
تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر شاركوفسكي، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استهتار إسرائيل وأمريكا بتسليم سوريا منظومة إس 300.
وجاء في المقال: نقلت وزارة الدفاع الروسية منظومة الصواريخ إس 300 المضادة للطائرات إلى سوريا عن طريق الجو. أبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو الرئيس بوتين بذلك في اجتماع لمجلس الأمن الروسي. يجب الاعتراف بأن الجيش الروسي أخذ على عاتقه التزامات صعبة التحقيق في زمن قصير للغاية لوضع نظام تحكم شبكي مركزي (في سوريا). ذكر شويغو أنه تم تسليم أربع قاذفات فقط. أي أن الحديث يدور حتى الآن عن تسليم بطارية إس 300 واحدة إلى دمشق.
يعتقد الخبراء بأن الدفاع الجوي الموثوق عن كل الأراضي السورية يحتاج إلى ما بين ستة وثمانية كتائب من هذه المنظومة، إلى جانب أنظمة دفاع جوي أخرى (بطاريات الصواريخ والمدفعية من نوع بانتسير إس1 ، وبوك-إم 1/2 إي، وأنظمة الدفاع الجوي التي عفا عليها الزمن، ولكن لا تزال في الخدمة لدى قوات الدفاع الجوي السورية).
إذا تم إنشاء نظام دفاع جوي حديث في سوريا، فعندئذ ستحل أوقات صعبة على “إف 16” الإسرائيلية، فلن تكون قادرة على استخدام معظم الأسلحة المتاحة لدى جيش الدفاع الإسرائيلي، من طراز جو- أرض. إلا أن هناك ذخيرة، وفقا للخبراء، ستظل تشكل تهديدا خطيرا. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي ألا يغيب عن الأذهان أن هناك 12 طائرة مقاتلة من طراز “إف 35 ” في الخدمة في إسرائيل.
وفيما أعرب السياسيون في إسرائيل والولايات المتحدة عن قلقهم من قيام موسكو بإنشاء نظام دفاع جوي جديد في سوريا، فإن العسكريين في هاتين الدولتين لا يرون مشاكل خاصة في ذلك. فأولا، في رأيهم، الحوار القائم بينهم وبين هيئة الأركان العامة الروسية سيسمح بتجنب صدام مباشر؛ ثانياً، إذا لزم الأمر، فإن البنتاغون والجيش الإسرائيلي قادران على تشكيل مجموعة من القوات والوسائط لتنفيذ ضربة جوية هائلة، بحيث يعجز نظام الدفاع الجوي السوري، حتى إذا عمل بالتزامن مع مجموعة القوات الفضائية الروسية، عن تحملها. وسيتم تدميره بالمحصلة. ونظرا لبعد مسرح العمليات العسكرية عن هياكل الإمداد، لن تكون موسكو قادرة على تعويض الخسائر في وقت قصير.
سيريان تلغراف