فزغلياد: جبهة الجهاديين في إدلب يمكن أن تنهار في أي لحظة
“الولايات المتحدة رفعت الرهان بشدة في حرب الأعصاب السورية”، عنوان مقال يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”، حول إمكانية حدوث انعطاف حاد في الحرب السورية في أي لحظة.
وجاء في المقال: الأحداث في سوريا تهدد بمنعطف حاد في أي لحظة. السؤال هو ماذا سيحدث قبلا: اقتحام الجيش السوري لإدلب أم استخدام الأسلحة الكيماوية، كذريعة لضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة؟
لقد اتفقوا في الولايات المتحدة نفسها على أن الأهداف يمكن أن لا تقتصر على المواقع السورية، إنما وتشمل المواقع الروسية. حذرت روسيا الولايات المتحدة من ضرب سوريا، والتذرع بضربة كيماوية يفبركها المقاتلون.
وأيا يكن ما سيجري، فهناك حرب حقيقية في سوريا وحرب معلومات حولها تسيران بالتزامن.
في إطار الحرب، ضاعفت القوات الجوفضائية الروسية والقوات الجوية السورية هجماتها على مواقع في إدلب بشكل حاد في اليومين الماضيين، وبدأ التمهيد المدفعي على طول الخط الأمامي. كل هذا يدل على الهجوم القريب للقوات الحكومية.
خلافا للحديث عن “الانسحاب من سوريا”، فإن العملية المعاكسة مستمرة. فالجيش الأمريكي يضاعف عديد وحدته في سوريا، من دون الالتفات إلى عدم شرعية وجوده هناك بالمطلق.
وفيما كانت حجة واشنطن النموذجية قبل شهرين “لا يمكن المغادرة دون مغادرة”، فإمكانية البقاء مرتبطًة الآن حصرا بالحفاظ على محمية إدلب كمنطقة للتوتر. ووقف الهجوم على إدلب لم يعد ممكنا بطرق أخرى، باستثناء استفزاز بـ “سلاح كيميائي”.
يمكن أن يحدث الاستفزاز بالأسلحة الكيميائية في أي وقت. لكن جبهة الجهاديين يمكن أن تنهار في أي لحظة.
إن وجود توازن طويل الأمد في الجبهة لن يصمد، فذلك ليس من مصلحة دمشق على الإطلاق. موسكو توقف السوريين منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع عن بدء الهجوم، على الرغم من حتمية “فتح الكتلة المتقيحة”، كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأثناء فتحها يمكن أن يحدث أي شيء.
سيريان تلغراف