إزفستيا: مصير إدلب.. الكرة الآن في ملعب تركيا
“كرة إدلب”، عنوان مقال رونالد بيجاموف، في “إزفستيا“، حول مصير إدلب المنتظر بعد قمة طهران التي لم تحل المشكلة المستعصية.
وجاء في المقال: استضافت طهران قمة قادة روسيا وتركيا وإيران في صيغة أستانا للتسوية السورية.
الوضع في إدلب، كان الموضوع الرئيس في الاجتماع. إدلب، آخر حصن للمسلحين والإرهابيين الذين يعارضون الحكومة السورية. تجدر الإشارة إلى أن كثيرين أعربوا عن مخاوفهم، قبل انعقاد القمة بفترة طويلة، من أن تصبح الاختلافات حول إدلب، التي تتمتع فيها تركيا بمواقع قوية، بداية نهاية لصيغة أستانا، التي تعمل بنجاح منذ يناير 2017. لكن انسحاب تركيا من ثلاثية أستانا لم يتم.
سيتعين على تركيا، التي تعهدت بالحفاظ على روح أستانا في حل مشكلة إدلب، تعزيز عملها مع الجماعات التي تقع تحت سيطرتها في هذه المحافظة، والمساعدة في ضمان تسليم الإرهابيين، بما في ذلك عشرات آلاف الأجانب، أسلحتهم أو مغادرة المنطقة.
لدى أردوغان إغراء قوي للبقاء في إدلب لأطول فترة ممكنة. بالكلمات، يعلن حرصه على مبدأ وحدة أراضي سوريا، أمّا في الواقع، فقد أنشأت تركيا نوعًا من المحمية في الشمال الغربي من البلد المجاور، على مقربة جغرافية من المحمية الأمريكية على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
يسمح الوقت والموارد لأردوغان بلعب مثل هذه اللعبة لبعض الوقت. ومع ذلك، فهي محدودة لعدة عوامل.
عشية قمة طهران، كانت هناك تقارير تفيد بأن القوات العسكرية الروسية والتركية، خلال المشاورات التي استمرت خمسة أيام، أحرزت تقدما في تنسيق أعمالها في إدلب. يجبر الوضع الجيوسياسي تركيا على التحرك الآن في إطار أستانا وتنسيق خطواتها مع موسكو وطهران. ومن المتعذر توقع أي تغيرات حادة في المسار الحالي لأنقرة على المدى القصير.
بلغة كرة القدم، الكرة الآن في الملعب التركي. تطور الأحداث في إدلب وفي المنطقة عموما يتعلق بموقف أنقرة.
سيريان تلغراف