بعد ورود أنباء عن إمكانية مشاركة برلين في هجوم غربي محتمل على سوريا، رفض الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، ثاني أكبر أحزاب البلاد، بشكل قاطع أي دور لألمانيا في الحرب السورية.
وأكدت زعيمة الحزب، أندريا ناليس، في بيان مقتضب أصدرته اليوم، أن الديمقراطيين الاجتماعيين في الحكومة والبرلمان لم يوافقوا على مشاركة القوات الألمانية في أي عمليات عسكرية بسوريا، معربة عن دعم الحزب لجهود وزير الخارجية هايكو ماس (وهو من أعضائه) الرامية إلى تفادي أزمة إنسانية في محافظة إدلب السورية عن طريق التفاوض مع تركيا وروسيا.
وجاء هذا لإعلان تعليقا على خبر نشرته صحيفة “بيلد” واسعة الانتشار، حيث أفادت بأن وزارة الدفاع التي تترأسها أورسولا فون دير لاين، وهي من أعضاء “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، تدرس إمكانية المشاركة في هجوم أمريكي بريطاني فرنسي محتمل في حال استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب.
وفي الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت في ألمانيا خلال شهر سبتمبر 2017 حصد “الحزب الديمقراطي الاجتماعي” 20.5% من أصوات الناخبين ليحل في المرتبة الثانية بـ157 مقعدا في البرلمان، خلفا لمحافظي ميركل الذين حصلوا على 26,8% من الأصوات ما منحهم 200 مقعد برلماني.
وحصل الديمقراطيون الاجتماعيون على ست حقائب في الحكومة الألمانية الحالية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت مرارا خلال الفترة الأخيرة من أن التحضيرات جارية لتدبير “استفزاز كيميائي” في محافظة إدلب السورية من أجل تحميل حكومة دمشق المسؤولية عنه.
سيريان تلغراف