نوفيه إزفيستيا : ذرائع جديدة لتسليح المعارضة السورية
صحيفة “نوفيه إزفيستيا” ترى أن التصريح الذي أدلت به وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤخرا وأكـدت فيه أن روسيا تـزود سورية بحوامات قتالية تصريح مثير للجدل ويتناقض مع ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الأسلحة التي تبيعها روسيا لسورية غير مخصصة للاستخدام ضد المتظاهرين. ويصب في هذا الاتجاه تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي نفى بشكل قاطع اتهمات الوزيرة الأمريكية، مؤكدا أنها تتناقض تماما مع التصريحات التي أدلى بها الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا بهذا الخصوص. وأوضح لافروف أن روسيا تزود سورية بالسلاح اللازم للدفاع عن نفسها، في حال تعرضها لاعتداء خارجي وتأتي هذه المشادات الكلامية في العلاقات بين موسكو وواشنطن، على خلفية تقارير حول شحنات من الأسلحة، تتدفق من الخارج للجيش السوري الحر، الذي يقاتل ضد السلطة الشرعية في البلاد.
يذكر أن المتمردين السوريين اعترفوا قبل حوالي ثلاثة أسابيع، بأنهم تلقوا شحنات أسلحة من دول عربية عبر الأراضي التركية. أما بالنسبة للرياض والدوحة، فإنهما لم تخفيا موقفيهما منذ فترة طويلة من الأحداث الدائرة في سورية.
وتعليقاً على ذلك يوضح ألكسندر كرامتشيخين المحلل في المعهد الروسي للتحليل السياسي والعسكري ، أن سورية لا تخضع لأية عقوبات من المجتمع الدولي. ولهذا فإنه لا تنتهك أية قوانين دولية عندما تزود سورية بأسلحة دفاعية، تتألف في غالبيتها من وسائل الدفاع الجوي. أما السعودية وقطر فتزودان علناً المتمردين بأسلحة هجومية الأمر الذي من شأنه أن يفاقم الأوضاع في ذلك البلد.
ومهما يكن فإن ما يستحق الاهتمام في اتهامات السيدة كلينتون ليس الحديث عن طرف محق وآخر مخطئ بل التبعات المترتبة عن مثل هذه الاتهامات. إذ من الممكن أن تتخذ الدول الأعضاء في حلف الناتو من هذه الاتهامات ذريعة للمباشرة في تسليح الجيش السوري الحر بشكل علني. خاصة وأن العديد من السياسيين الأمريكيين الكبار، يدعون إلى ذلك صراحة، وفي مقدمة هؤلاء المرشح السابق للرئاسة الأمريكية جون ماكين.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم