ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بعض الدول المؤثرة في سوريا تعزز حاليا وجودها العسكري قرب الحدود مع البلاد.
وطلب نيبينزيا، في كلمة ألقاها اليوم الخميس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في الساحة السورية، طلب من الولايات المتحدة أن تكشف عن “قائمة الأهداف التي وضعها البنتاغون، حسب التقارير، في إطار إعداد الضربة المحتملة” الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا.
وأضاف المندوب الروسي، متوجها إلى السلطات الأمريكية: “لو تعتقدون أنها تستخدم لتخزين السلاح الكيميائي أظهروا احترامكم للقانون الدولي وسلموا هذه المعلومات لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لكي تجري عمليات تفتيش تنص عليها معاهدة حظر الكيميائي”.
وأكد نيبينزيا خلال الجلسة أن مجموعات مسلحة في إدلب تعمل على التحضير لاستفزاز كيميائي جديد، مشددا على أن منظمة “الخوذ البيضاء” تساعد المسلحين في حياكة سيناريوهات هجمات كيميائية مفبركة بسوريا.
وعلى مدار الأيام الماضية حذرت وزارة الدفاع الروسية مرارا من أن المسلحين في محافظة إدلب يعملون بالتعاون مع عناصر من منظمة “الخوذ البيضاء” والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سوريا.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هذه العملية قد تجري لتغطية هجوم كبير للمسلحين في إدلب على مواقع الجيش السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين.
كما أفادت الدفاع الروسية في هذا السياق بأن الولايات المتحدة عززت في الفترة الماضية مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعدادا لشن ضربتها الصاروخية على سوريا.
وتشكل إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي سابقا)، وكانت المحافظة خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.
سيريان تلغراف