إزفستيا: ماذا ينقل الأسطول الحربي الروسي إلى سورية عدا السلاح؟
“مساعدة الأصدقاء الروس”، عنوان مقال المؤرخ العسكري دميتري بولتينكوف، في “إزفستيا“، حول ما يسميه بالمهمة الإنسانية للأسطول الحربي الروسي في سوريا.
وجاء في المقال: شهدنا في الأيام الأخيرة انتشارا ملفتا للأسطول الحربي الروسي قرب شواطئ سوريا. هناك الآن ست قطع بحرية كبيرة وغواصتان وعدة سفن دعم وإمداد.
هذا الحشد للقوة لم يبق خارج اهتمام الناتو، فقد أعلنت ممثلة الحلف الرسمية أوانا لونغيسكو عن الحاجة “إلى ضبط النفس لمنع تردي الوضع الإنساني في سوريا المأساوي من دون ذلك”.
يبدو أن الناتو المشغول بدراسة بنية السرب الروسي في البحر الأبيض المتوسط ومراقبة نشاط القوات الروسية في سوريا، يتجاهل بعناد أحد الأشياء. فروسيا، إلى جانب عمليات قواتها الجوفضائية تقود برنامج مساعدات إنسانية واسعا للشعب السوري.
روسيا، الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي تساعد الشعب السوري واقعيا في العودة إلى الحياة. في الوقت الراهن، في 92 بلدة، في محافظات حلب ودمشق ودير الزور واللاذقية وحماه وحمص، تجري أعمال إعادة إعمار وترميم 65 مدرسة و427 مبنى سكنيا وحوالي 200 منشأة أخرى.
منذ بداية العملية الروسية في سوريا، تم تنظيم وتنفيذ 1910 من العمليات الإنسانية المختلفة، وزع خلالها حوالي ثلاثة آلاف طن من المواد الغذائية والحاجيات الأساسية والمياه المعبأة. وقدم الأطباء العسكريون الروس مساعدات طبية لـ 88407 من سكتن سوريا، وقتلت في هذه الأثناء طبيبتان روسيتان.
ليس هناك حدود برية بين روسيا وسوري، ولذلك فالناقل الرئيس للشحنات هو الأسطول الحربي الروسي. فسفن الأسطول لا تنقل فقط الأسلحة والذخائر لتصفية الإرهابيين، إنما والمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية للشعب السوري.
بالمجمل، قامت سفن الأسطول الحربي الروسي، عبر مئات الرحلات، بنقل 95 بالمئة من جميع المواد المشحونة إلى سوريا. وهكذا، فالأسطول الحربي الروسي هو بالذات الذي يحسن الوضع الإنساني في الجمهورية العربية السورية.
سيريان تلغراف