بعد انتقادات تصريح خفض الدولار.. درغام يوضح ما قصده
وضح حاكم “مصرف سورية المركزي” دريد درغام، عبر منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، ما قصده بتصريح سابق حول إمكانية المركزي خفض الدولار إلى 200 ليرة سورية والانتقادات التي طالته.
وبدأ درغام كلامه بعبارة “السياسة النقدية أفعال وليست أقوالاً!”، مبيّناً أنه من السهل تخفيض الدولار 200 ليرة مثلاً، ولكن الصعوبة هي في تحقيق الاستقرار النسبي للعملة المحلية.
وقال درغام إن استقرار سعر الصرف يمنع التجار من رفع الأسعار بشكل كبير، كما يمنع المضاربين من تحقيق الأرباح التي تعودوا عليها في السنوات الماضية، بينما تقلباته تضر المواطن بالدرجة الأولى وتخدم مصلحة المضاربين.
وهنا برر حاكم المصرف عبارة أنه لا يمكن حالياً تخفيض سعر القطع رأفة بالعمال والمواطنين والموظفين، بأنه يجب البحث أولاً منع الأسعار من تكرار الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها في الأعوام الماضية، ثم تحسين قدرة المواطن على الشراء.
وأضاف، أن الليرات ليست مكتنزة لدى المواطن العادي، وإنما لدى التجار والصناعيين الذين وجدوا أن مصلحتهم في الحفاظ عليها بدلاً من عملة أجنبية فقدت 20% من قيمتها في العام الماضي، ومضاربين بانتظار قرارات غير مدروسة لتحقيق أرباح كبيرة.
وتساءل درغام قائلاً: “هل نهتم بمصير المواطن ومنع الأسعار من الارتفاع والتمهيد المدروس لزيادة الرواتب، أم نخفض سعر صرف الدولار ونمنح التجار والصناعيين والمضاربين إمكانية تحقيق أرباح استثنائية غير مبررة؟”.
وتحدث حاكم “مصرف سورية المركزي” أمس الأول، عن قدرة المركزي على خفض قيمة الدولار إلى 200 ليرة، لكنه لا يجوز عمل أي تخفيض رأفة بالمواطنين والعمال والموظفين، حيث سينتفع من ذلك تجار الأزمة.
وضرب حاكم المصرف مثالاً بأن بعض أغنياء الأزمة باتوا يملكون 100 مليون ليرة، وبحال تم تخفيض قيمة الدولار سيحصلون على هدية 100 مليون ليرة أخرى، حسبما ذكر.
وواجهت تصريحات درغام حينها موجة انتقادات على مواقع التواصل، حيث اعتبر المواطنون أنه من الأولى التفكير بمصالح الشريحة الأكبر والتي تعاني من تآكل القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار، بدل التحجج بفئة قليلة من التجار والمضاربين، على حد تعبيرهم.
سيريان تلغراف