نيزافيسيمايا غازيتا: الأسد يستعد لضرب جيب أردوغان
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول انعكاس عملية الجيش السوري لتحرير إدلب سلبا على الوضع الاقتصادي في تركيا.
وجاء في المقال: الهجوم الذي يستعد له الجيش الحكومي السوري على محافظة إدلب، والتي تعتبرها روسيا آخر حصن للإرهابيين في سوريا، سيسبب الصداع للبزنس التركي.
فحتى خلال الحرب، لم يتوقف تدفق السلع التركية إلى إدلب السورية. الآن، يمكن أن يتغير الوضع بشكل جذري، بسبب خطط دمشق الرسمية لبدء عملية تحرير هذه المحافظة.
وفي الصدد، قال رجل الأعمال التركي صالح أرسلان، لوكالة أنباء دوغان، إن شركات تصدير الحديد والاسمنت والزيوت النباتية والخضروات والفواكه إلى إدلب، لا تستطيع الحصول على مستحقاتها من التجار السوريين والبالغة 7 مليون دولار، بسبب التوتر في المحافظة، التي بدأت بالفعل الاستعداد لهجوم قوات الرئيس بشار الأسد والتشكيلات الموالية له.
أمّا خبير السياسة الأوراسية في مركز “المنظمة الدولية للدراسات الاستراتيجية” في أنقرة، كريم هاس، فلا ينفي فرضية أن روسيا، من خلال مساعدتها في تنفيذ الهجوم على إدلب، يمكن أن تضرب الأعمال التركية واقتصاد البلاد. وقال هاس لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” :” لن يشكا ذلك ضربة إذا لم يتدفق تيار جديد من اللاجئين إلى تركيا ولم ينتشر الخطر الإرهابي على أراضي تركيا…إن ما يلحق ضررا كبيرا بالمناخ الاقتصادي في تركيا هو إلى حد كبير سياسة الدولة الداخلية، فضلا عن الأزمة السورية التي لم تُحل”.
ويرى هاس أن أنقرة أصبحت رهينة للوضع الحالي نتيجة للسياسة الخارجية الطموحة. فيقول: “إذا ما تم حل الأزمة السورية، فإن التعاون الاقتصادي بين أنقرة ودمشق سيرتفع بالتأكيد…من المعابر الحدودية الـ 13 بين تركيا وسوريا، يعمل الآن 4 فقط. سوريا، بالنسبة لتركيا، ممر عبور هام، فمن خلالها توصل أنقرة سلعها إلى الأردن والدول المجاورة له”.
سيريان تلغراف