سفوبودنايا بريسا: ساحة باسم أردوغان في عفرين السورية.. خطوة نحو الضم!
“في عفرين السورية ظهرت ساحة باسم أردوغان”، عنوان مقال زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“، حول إجراءات تركية رسمية لضم مناطق سورية جديدة وإعادة تسمية بعض المواقع بأسماء تركية.
وجاء في المقال: الأكراد ودمشق، بل وتركيا، تريد شمال غرب حلب اليوم.
وثمة سؤال كبير هو كيف سيتم حل مشكلة هذه المنطقة في المستقبل، لأن لكل طرف وجهة نظره الخاصة. على سبيل المثال، لا يزال الأكراد يعتبرون عفرين جزءاً من دولتهم المعلنة. لدمشق قرارها الخاص – طرد المتدخلين كليا، وهزيمة القوى الداخلية (الجيش السوري الحر في المقام الأول)، التي تعتقد بأن هذه القطعة من حلب يمكن أن تعود إليهم.
لكن الأكراد، مثل بشار الأسد، يمكنهم فقط أن يحلموا بعفرين في الوقت الحالي. أما الأتراك فيستطيعون أكثر من ذلك. على سبيل المثال، ضمها إلى تركيا. هذا ما يفعلونه الآن، وبشكل رسمي تمامًا. وهكذا، منذ عدة أشهر، تخضع المنطقة لإدارة تابعة لمحافظ هاتاي التركية.. ومؤخرا، بدأت حملة واسعة النطاق لإعادة تسمية الشوارع والساحات وغيرها من الأشياء. فمثلا، تم تغيير اسم ساحة السرايا إلى ساحة رجب طيب أردوغان.
وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” الخبير التركي كرم يلدريم، فرأى أن من السابق لأوانه استنتاج وضع عفرين القادم، وقال:
ساحة أردوغان، مبادرة من المجلس المحلي الذي يدير المدينة. في تركيا، لم يقترح أحد مثل هذه الفكرة، ولن تكون موضع ترحيب. ولا توجد ضمانات بأن هذا الاسم سيكون رسميًا في المستقبل… الأهم من ذلك بكثير، أن تركيا تعيد تأهيل البنية التحتية وتتبع سياسة خلق فرص عمل. تم ترميم العديد من المدارس.
إذن ما هو مستقبل عفرين؟ هل ينتظرها مصير هاتاي؟
ربما، لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك. هناك حرب في سوريا، وهناك دائما خاسرون ومنتصرون في الحرب. ما زالت تركيا تشارك في الحرب. حتى الآن، لا يبدو أنها تخسر. أعتقد أن تركيا مع روسيا وإيران والولايات المتحدة والدول الأخرى ستكون قادرة على تحقيق الخيار الذي يناسب الجميع.
سيريان تلغراف