درع بحري سوري ردا على الاستفزازات الأمريكية
نشرت البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط أقوى مجموعات السفن منذ بداية مشاركة روسيا في الصراع.
تقوم وزارة الدفاع بنشر أقوى مجموعة من السفن الحربية في البحر المتوسط خلال كامل فترة مشاركة روسيا في الصراع السوري. وتشمل 10 سفن (وتوجد سفن أخرى على الطريق)، معظمها مجهزة بالصواريخ المجنحة “كاليبر”، بالإضافة إلى غواصتين. ووفقاً لخبراء عسكريين، تم نشر المجموعة في البحر لدعم هجوم الجيش السوري في محافظة إدلب — المنطقة الوحيدة في البلد التي تخضع لسيطرة الجماعات المسلحة غير القانونية. ويشير علماء السياسة إلى أن روسيا تعمل كضامن للاستقرار في المنطقة ولا تعطي فرصة لإعادة إشعال حرب واسعة النطاق.
ونقلت “إزفيستيا” عن وزارة الدفاع أن سفن أسطول الشمال وبحر البلطيق والبحرالأسود، وكذلك أسطول بحر قزوين، موجودة في البحر الأبيض المتوسط.
وتتكون القوات الدائمة للبحرية الروسية في البحر المتوسط من 10 سفن وغواصتين، تمثل جميع الأساطيل، باستثناء أسطول المحيط الهادئ. وهذه أقوى مجموعة منذ بداية العملية.
وتشمل المجموعة الهجومية الطراد الصاروخي “مارشال أوستينوف” والسفينة المضادة للسفن الكبيرة “سيفيرمورسك” وسفينة الحراسة “بيتليفي” والفرقاطة “أدميرال غريغوريفيتش” وسفين الحراسة “أدميرال إيسين” و”أدميرال ماكاروف” والسفن الصاروخية الصغيرة “غراد سفيياجسك” و”فيليكي أوستيوغ” و”فيشني فولوتشوك” والغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء بي-268 “فيليكي نوفغورد” وبي-271 “كولبينو”. ويوجد عدة سفن في الطريق. والطراد “مارشال أوستينوف” مجهز بمنظومة “فولكان” الصاروخية المضادة للسفن، والسفن الثمانية الحربية تحمل الصواريخ المجنحة “كاليبر”.
وأرسلت الناقلة البحرية الكبيرة التابعة لأسطول البحر الأسود “إيفان بوبنوف” من أجل تزويد المجموعة الكبيرة في البحر الأبيض المتوسط بالوقود.
وأعلن مدير المكتب الصحفي لمجلس الشعب السوري، ناجي عبيد أن وجود السفن الحربية الروسية في سوريا يتفق مع القانون الدولي ويتم تنفيذه بموافقة الحكومة السورية.
وقال عبيد: “إن الوجود الروسي مهم لمنع الدول الغربية من عرقلة نهابة الحرب. والقوات الروسية هي الضامن للاستقرار في المنطقة ولا تسمح بحرب اقليمية واسعة”.
وقال الخبير العسكري، دميتري بولتينكوف، أن الجيش السوري سيتعد الأن للقيام بعملية في محافظة إدلب، وهي المنطقة الوحيدة في البلد التي تخضع لسيطرة الجماعات المسلحة غير الشرعية. إذا لزم الأمر، فإن السفن الروسية ستدعم الهجوم السوري.
وقال الخبير: “تم إرسال ثماني حاملات صواريخ “كاليبر” في آن واحد إلى البحر المتوسط لهذا السبب”.
وهذه الأنظمة تطلق النار بفاعلية على الأهداف الساحلية، لذا يمكنها توفير دعم ناري قوي للقوات السورية التي تقوم بعمليات برية.
ووفقا للمحلل السياسي الروسي رولاند بيجاموف، إن تعزيز القوات في البحر الأبيض المتوسط مرتبط في المقام الأول بنشر الولايات المتحدة قوات عسكرية بحرية، وبالتصريحات الاستفزازية حول هجوم كيماوي وشيك لاتهام الجيش.
سيريان تلغراف