نحو مليوني حاج يصلون مكة لأداء مناسك الحج
وصل نحو مليوني حاج من شتى بقاع العالم إلى مكة وهم يرتدون ملابس الإحرام البيضاء استعدادا لأداء فريضة الحج، والتي تبدأ شعائرها الأحد 8 ذي الحجة (الموافق 19 أغسطس الجاري).
وقال الحاج السوري هشام مصطفى (50 عاما)، وهو يتطلع إلى الكعبة الشريفة: “هذه أول مرة أرى الكعبة والمسجد الحرام.. أفضل شعور في حياتي الحج إلى بيت الله الحرام”.
وسافر المحاسب السوري إلى السعودية قادما من تركيا التي عاش فيها 5 سنوات منذ فراره من حلب شمالي سوريا بسبب الحرب، وأضاف: “الحرب دمار لكل شيء.. الحياة في تركيا صعبة وبالكاد المصروف يكفي”.
واستطاع مصطفى الانضمام إلى نحو مليوني مسلم، بينهم 1.68 مليون من خارج السعودية، يتوافدون على مكة من أجل الفريضة.
من جهته، أكد المواطن اليمني نايف أحمد (37 عاما)، أنه اضطر لبيع قطعة أرض في بلده من أجل الحج.
وقال: “بسبب الحرب الأسعار غالية جدا، لكن أشعر هنا بالراحة والطمأنينة.. أدعو الله أن تنتهي الحرب في بلدي”.
وتسعى المملكة عن طريق رعايتها لأقدس الأماكن في الإسلام إلى تنظيم فريضة الحج بسلام، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي إن “الوزارة اتخذت إجراءات لمواجهة أي تهديد أمني من هجمات المتشددين إلى الاحتجاجات السياسية، لكن لم يتم رصد تهديدات بعينها”.
وأضاف التركي: “أنظمتنا تمنع أي أعمال تخرج عن مناسك الحج وتمنع أي أعمال يمكن أن تؤثر على سلامة الحجاج أو تؤثر على أدائهم لمناسكهم”.
ووظفت السعودية التكنولوجيا لإدارة تدفق ملايين الحجاج في المكان والوقت ذاتهما، ويشمل ذلك أساور إلكترونية تحدد هوية الحاج مرتبطة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس)، بدأ استخدامها بعد وفاة المئات في حادث تدافع عام 2015.
من جهته، قال وزير الحج والعمرة السعودي محمد بنتن: “الآن هناك أجندة إلكترونية متكاملة لكل حاج أو معتمر.. أيضا وفرنا تطبيقات بإمكان الحجاج استخدامها للإرشاد.. لدينا أكبر أسطول للحافلات لنقل الحجاج، ما يزيد على 18 ألف حافلة جميعها مرتبطة بنظام تحكم يحدد مواقعها”.
وأضاف، أن “القطار السريع الذي يربط بين مكة والمدينة اكتمل ويجري اختباره الآن”.
ويهدف المسؤولون في السعودية إلى زيادة عدد المعتمرين إلى 15 مليونا، والحجاج إلى خمسة ملايين بحلول عام 2020 ويأملون في مضاعفة عدد المعتمرين مجددا إلى 30 مليونا بحلول عام 2030.
سيريان تلغراف