مصدر في محروقات: أزمة البنزين سببها التهريب إلى لبنان
نفى مصدر مسؤول في الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات”، وجود أزمة بنزين بالمحافظات السورية طرطوس واللاذقية وحمص، مؤكداً أنها مجرد شائعات سببها الرئيسي تهريب المادة إلى لبنان.
وأضاف المصدر لـ”الوطن أونلاين”، أنه سيتم اعتباراً من اليوم إطلاق خدمة البطاقة الذكية لتزويد السيارات والآليات العامة والخاصة في طرطوس بالبنزين كمرحلة أولى، من أجل ضبط الكميات وتوفيرها ومنع التهريب.
ونفى المصدر ما يشاع عن تحديد الموعد الأخير لتعبئة البنزين بالساعة التاسعة مساءً من كل يوم، مؤكداً أنه لم يتم إصدار هكذا تعميم، ومحذراً المواطنين من الإنجرار وراء الإشاعات.
وأوضح المصدر، أن التعميم الذي صدر يتعلق بتحديد اليوم الإثنين موعداً لإطلاق خدمة تزويد الآليات بالوقود عبر البطاقة الذكية حصراً، من خلال فتح المخصصات بواقع 50 ليتر يومياً لكل آلية.
أما الآليات التي لم تحصل على البطاقة الذكية، فيمكنها وفق التعميم التعبئة من خلال بطاقة ماستر كارد، وبكميات لا تزيد عن 30% من طلبات المحطات، ريثما يحصل صاحب الآلية على البطاقة الذكية.
ولم يُطبّق توزيع البنزين للمركبات الخاصة عبر البطاقة الذكية في كافة المحافظات بعد، حيث بدأ في السويداء عام 2016، واليوم تم تطبيقه في طرطوس، ثم اللاذقية، تليها حمص، ليتم التعميم لاحقاً على كافة المحافظات.
ووفّرت “وزارة النفط والثروة المعدنية” 17 مليار ليرة سورية، منذ بدء تطبيق مشروع البطاقة الذكية في 2014 وحتى نيسان 2018، موزعةً بين 10 مليارات ليرة من السعر الحقيقي للبنزين، ونحو 7 مليارات ليرة على سعر المازوت، حسبما ذكرته سابقاً.
وإضافة إلى مشروع البطاقة الذكية، وافقت الحكومة السورية مؤخراً على تمييز البنزين السوري الممتاز وجعله بنفسجياً، ومراقبة صهاريج البنزين عبر الأقمار الصناعية، منعاً من تهريب المشتقات النفطية المدعومة وبيعها بسعر أعلى.
وازدادت عمليات تهريب البنزين السوري إلى لبنان خلال الفترة الأخيرة، حيث تصل لنحو مليون ليتر، أي ما يوازي 50 ألف تنكة يومياً، وفق ما ذكره حديثاً وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد اللبناني نقولا تويني.
وأثارت قضية المحروقات المهربة من سورية جدلاً في الأوساط السورية واللبنانية، مستغربين سهولة تهريبيها عبر المعابر البرية، وإدخال حوالي 100 صهريج يومياً إلى لبنان.
وشهدت أغلب المحافظات السورية وخاصة دمشق واللاذقية، أزمة بنزين وازدحاماً على محطات الوقود مطلع العام الماضي، نتيجة انقطاع المحروقات ما أدى إلى شلل وسائل النقل، قبل أن تنحل المشكلة بوصول ناقلات مشتقات النفط تدريجياً إلى الشواطئ السورية.
سيريان تلغراف