سفوبودنايا بريسا: المقاتلون يدفعون غاليا لأوروبا لكي تحميهم من روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول مصادر تمويل الإرهابيين المهزومين في سوريا، وفرص وصولهم إلى أوروبا.
وجاء في المقال: إذا ما استثنينا المناطق الكردية، فلم يبق لدى المعارضة السورية مكان في سوريا، خلا إدلب. على الأرجح، يجب أن تبدأ العملية (تحرير إدلب) قريبا، ذلك أن تركيا تمكنت من تشكيل جيش تابع لها على طول الحدود مع إدلب واللاذقية. وليس في تركيا فقط يتخوفون من العملية الوشيكة. فالمقاتلون العالقون في إدلب قلقون أكثر من الجميع. ولديهم لذلك كل الأسباب. فلا فرصة أمامهم للصمود. يبدو أن الإرهابيين، مدركين حتمية الهزيمة، يحاولون الفرار من سوريا بصورة جماعية.
وسائل الإعلام الإيرانية تؤكد أن المقاتلين يحاولون الفرار، ليس فقط إلى تركيا إنما وإلى أوروبا، عارضين مبالغ كبيرة لتمكينهم من ذلك.
في الصدد، يرى الخبير التركي إندير عمريق أن إمكانية الهروب من سوريا بهذه الطريقة ليست متاحة سوى أمام قادة المجموعات المختلفة. وقال:
الوضع في إدلب، يختلف جوهريا عما كان عليه الوضع في شرق سوريا. فليس لدى المعارضة إمكانات لاستخراج النفط وبيعه… ومن هنا يمكن استنتاج الوضع المالي لهذه المجموعة أو تلك. فمثلا، جبهة النصرة، تعيش على تمويل القاعدة لها. في الفترة الأخيرة، تنأى القاعدة بنفسها عن سوريا، فبسبب عدد المجموعات الكبير في إدلب فقدت القاعدة قيمتها هناك. ومن الواضح للعيان، أن ذلك يعني، من زاوية التمويل، تقليصا كبيرا لمخصصات نقل عدد كبير من عناصرها إلى خارج الحدود.
إلى جانب ذلك، فالبلدان الأوروبية مشغولة الآن بمشكلة المهاجرين، بصورة غير مسبوقة. ولهذا السبب، سيتم تدقيق وضع كل لاجئ من سوريا.
فلا أحد يريد موجة من المهاجرين الخطرين الذين اعتادوا على الحرب وينامون والسلاح في أيديهم. ربما الحديث يدور عن مئات، كحد أقصى ثلاثمائة من المتمردين الذين سوف يُمنحون إمكانية الوصول إلى أوروبا. وهناك عدد ما من المقاتلين العاديين، يمكن أن يعبروا الحدود بصفة لاجئين.
سيريان تلغراف