أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، ضرورة التمييز الواضح بين مهمتي القوات الدولية لمراقبة فك الاشتباك في مرتفعات الجولان “أندوف” والشرطة العسكرية الروسية.
وقال حق للصحفيين اليوم الخميس: “أود الإشارة إلى أن القوات الروسية ليست جزءا من الأندوف”، مشددا على أن ” أنشطة الشرطة العسكرية الروسية في هذه المنطقة ودورياتها في الجانب السوري، مفصولة بوضوح عن نشاط قوات الأندوف”.
وأشار إلى أنه بموجب الاتفاق الموقع في العام 1974 والبروتوكول فإن قوات الأندوف تتشكل من ممثلين عن الأطراف الموقعة على الاتفاق (وليست من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي).
وأكد أن الأولوية بالنسبة إلى الأندوف الآن هي توفير الوصول إلى القنيطرة للجانبين (السوري والإسرائيلي) في أقرب وقت ممكن، حسبما تسمح به الظروف.. ولتحقيق هذا الغرض تتعاون الأندوف مع العسكريين السوريين والإسرائيليين على حد سواء عبر وساطة كبير المندوبين السوريين وممثل عن القوات المسلحة الإسرائيلية، وذلك حتى زمن بدء تنفيذ دوريات في المنطقة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس إنهاء وجود تنظيمي “داعش” و”النصرة” في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوبي سوريا، وبسط الجيش السوري سيطرته على كامل الحدود السورية الأردنية.
ونفذت قوات السلام الدولية أول دورية لها في منطقة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في الجولان منذ اندلاع النزاع السوري، برفقة الشرطة العسكرية الروسية.
ومن المقرر أن يقيم الجانب الروسي 8 نقاط مراقبة على طول خط “برافو” في الجانب السوري من الجولان، مقابل نقاط مراقبة دولية، بغية منع وقوع أي استفزازات تستهدف القوات الأممية، على أن يتم نقل السيطرة على هذه النقاط للجيش السوري مع استقرار الوضع هناك.
يذكر أن الشريط الحدودي المنزوع السلاح الفاصل بين القوات السورية والإسرائيلية يقع ما بين “خط برافو” الذي يمتد في الجزء الشرقي من مرتفعات الجولان، و”خط ألفا” الممتد في الجزء الغربي من الجولان.
ويحظر على القوات السورية عبور “خط برافو”، وعلى القوات الإسرائيلية عبور “خط ألفا”، فيما ينتشر المراقبون العسكريون من الأندوف بين الخطين. ويبلغ العدد الإجمالي لقوات حفظ السلام الدولية في الجولان 1112 جنديا.
سيريان تلغراف