سفوبودنايا بريسا: خونة الأسد عادوا أوفياء من جديد
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“، حول أسباب قبول السلطة السورية مقاتلي الخلافة السابقين، وبأعداد كبيرة.
وجاء في المقال: لفهم الوضع الحالي في سوريا، من المهم تذكّر من ماذا بدأت الأحداث. في المراحل الأولى، لم يعان بشار الأسد صعوبات. مع الوقت، انتظم المتظاهرون السلميون في تشكيلات مسلحة شبه سياسية، قادرة على مواجهة القوات المحلية بل والانتصار عليها. وهكذا بدأت الفوضى العارمة في البلاد.
رجال الشرطة والعسكريون، بدأوا بالانتقال إلى صفوف المعارضة المسلحة تحت شعارات مختلفة. ومع مجيء تنظيم الدولة، أعلن العسكريون والأمنيون المنشقون ولاءهم للخليفة “أبوبكر البغدادي”. ساعدت روسيا الأسد على تجنب الكارثة. لم يحتج القضاء على أعداء السلطة الرسمية أكثر من عامين. وحدثت تحولات هامة للسكان السوريين، معاكسة لما جرى لهم في الأعوام الأولى من الحرب الأهلية. فمعارضون ومقاتلون مختلفون يحاولون الآن الانتقال إلى صفوف الجيش العربي السوري.
وفي الصدد، قال الخبير التركي إندير عمريق:
الدولة الإسلامية خسرت… ولذلك، كان الانتقال إلى جانب المنتصر الخيار المفضل لكثير منهم. ولم يكن سهلا تحقيق ذلك. فقد سعت كل جهة لتصفية الخونة. ولكن من حالفه الحظ كان يمكن أن يقع في الأسر فيتجنب الموت. سجون النظام، مكتظة بأنصار تنظيم الدولة والمعارضين. هناك يعدمون الكثير من العاملين السابقين لدى النظام. ولكن هناك مجموعات من الإرهابيين الذين تجنبوا الموت بل وتمكنوا من الخروج من السجون والعودة إلى حمل السلاح ولكن خدمةً للأسد هذه المرة. هؤلاء ليسوا كثرة ولكنهم موجودون. وعلى الأرجح لديهم أقرباء متنفذون على علاقة بالسلطة..
وماذا في حالة “شباب السنة”؟ فأعضاؤها لم يضطروا حتى لتسليم سلاحهم.
هذه حالة أخرى، وقد حصل مثل ذلك من قبل. هذه المجموعات، حتى قبل هزيمتها، توقفت عن المقاومة. لقد فهموا إلى ماذا يمكن أن يقود هذا السلوك، ولذلك فضلوا انتظار مجيء النظام بهدوء. عندما حدث ذلك، بادروا فورا إلى العمل معه. ولكن مع انتهاء العملية في الجنوب الغربي أفترض أن هذه المجموعة سوف تتم تصفيتها، وسوف يتعرض أعضاؤها للاعتقال في جميع الأحوال.
سيريان تلغراف