نيزافيسيمايا غازيتا: دوريات أمريكية تركية مشتركة في سورية
“بشار الأسد تقريبا حل لنفسه المسألة الكردية”، عنوان مقال فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول استعداد الولايات المتحدة وتركيا لحراسة الأراضي السورية المحتلة.
وجاء في المقال: لم تعترف دمشق حتى الآن بحكم ذاتي لـ “كردستان سوريا”، والأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والأمريكيون، ما زالت محتلة. تغير الوضع في الآونة الأخيرة، بعدما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، في مايو من هذا العام، عن استعداده لبدء مفاوضات مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري نيتكاتشيف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”:
بحجة مكافحة قوات سوريا الديمقراطية.. تدخل تركيا لاحتلال الأراضي السورية. نلاحظ أن رجب طيب أردوغان حتى قبل وقت قريب من اجتماعه الأخير مع فلاديمير بوتين في جنوب إفريقيا طالب روسيا وحكومة الأسد بوقف الأعمال العسكرية في محافظتي إدلب واللاذقية. وأضاف: “جوهر استياء أنقرة هو أن دمشق تنوي الخلاص من كل الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة (إدلب)، وكذلك في شمال اللاذقية. بعد التسوية مع الأكراد باتت هناك مقدمات لأن تتمكن دمشق الرسمية بمساعدتهم من بسط سيطرتها على الأراضي الواقعة شرقي الفرات. ويطلب أردوغان من روسيا التأثير على الأسد لكي لا يقوم بعمليات عسكرية في شمال سوريا”.
على خلفية الخطاب المناهض للولايات المتحدة الناجم عن الاستياء من التدخل الأمريكي في شؤون تركيا، يواصل العسكريون في أنقرة اتصالاتهم مع البنتاغون للعمل المشترك في سوريا. وكما قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الجمعة، فإن واشنطن وأنقرة تناقشان المسائل المتعلقة بالدوريات العسكرية المشتركة في سوريا، والتي ستبدأ في غضون بضعة أسابيع. وأشار ماتيس إلى أن هناك دوريات تركية وأمريكية بالفعل في البلاد، لكنها تعمل بشكل منفصل.
وهكذا، فالوضع حول الصراع السوري لا يزال معقدًا ومتناقضًا. تبقى إيران الحليف الحقيقي الوحيد لدمشق وموسكو. على الرغم من أن إسرائيل والولايات المتحدة، وتركيا بدرجة ما، تعارض ذلك بفعالية.
سيريان تلغراف