أعرب رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، عن أمله في أن تمنع الضمانة التركية شن معركة بين المعارضة والحكومة في محافظة إدلب، إلا أنه تعهد بأنها لن تكون سهلة حال اندلاعها.
واعتبر الحريري، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أجريت أمس الخميس في الرياض، أن شن القوات الحكومية السورية هجوما على إدلب، التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين، غير مرجح حاليا، وقال: “لا أشك بأن لدى النظام وإيران رغبة قوية في فتح معركة عسكرية في إدلب، لكنني أعتقد أن هذا الأمر لن يكون متاحا لهما”.
وتحدث الحريري عن عوامل عدة تحول دون شن هجوم عسكري على المحافظة، بينها أن “المعركة لن تكون سهلة، مع وجود عشرات آلاف المقاتلين من أهالي المنطقة أو الذين تم تهجيرهم من مناطق فرضت عليها التسويات”.
كما أضاف رئيس هيئة التفاوض السورية: “نتبع كل الإجراءات لحماية إدلب والمدنيين فيها بالتعاون مع تركيا كدولة ضامنة.. من أجل تجنيب إدلب هذا المصير العسكري”.
وأشار الحريري في هذا السياق إلى “نقاشات” تجريها تركيا مع “روسيا كونها اللاعب الأكبر في الملف السوري”، حسب ما نقلته “فرانس برس”.
وتمثل روسيا وتركيا وإيران الدول الضامنة لاتفاقات إقامة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب الموقعة في إطار عملية أستانا لتسوية الأزمة السورية عام 2017.
وفي مايو 2018 أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المحافظة، التي تسيطر عليها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” بعمودها “جبهة النصرة”، قد أنشئت على أراضيها 29 نقطة مراقبة بينها 10 لروسيا و12 لتركيا و7 لإيران.
وشكلت إدلب المحاذية لتركيا خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.
وحذرت منظمات دولية مرارا في وقت سابق من كارثة إنسانية في حال شن هجوم عسكري على إدلب التي تؤوي وفق الأمم المتحدة 2.5 مليون شخص نصفهم من النازحين.
سيريان تلغراف