جمعية الصاغة تؤكد انتشار ذهب دون دمغة في دمشق
أكدت “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق”، وجود بضائع منتشرة في الأسواق دون دمغة الجمعية، وعمّمت على أصحاب الورش وبائعي الجملة بأنه في حال تم ضبط هذه البضاعة فستعتبر غير نظامية وتعامل على أنها مهربة.
وجاء تعميم الجمعية أمس عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، بعد أن حذّر بعض الصاغة مؤخراً من انتشار حالات غش وتلاعب قد تطال عمليات بيع الذهب، مع احتمالية وصول الأمر إلى التلاعب بعيارات الذهب، على خلفية قرار “وزارة المالية السورية”.
وفرضت وزارة المالية مطلع تموز الجاري على جمعيات الصاغة في دمشق وحلب وحماه، رفع قيمة رسم الإنفاق الاستهلاكي من 2.5% إلى 5.75% عن كل غرام من القيمة الإجمالية للذهب المدموغ، أي بزيادة نسبتها 100%.
ورغم أن المرسوم رقم 11 المتعلق بضريبة الإنفاق الاستهلاكي والبالغة 5% على الذهب والسلع الكمالية، صدر في 2015، إلا أن المالية لم تطبقه حينها وطلبت التريث، نتيجة إصابة السوق بالركود واعتراض الصاغة، واستبدلتها بضريبة شهرية تناسب الصاغة.
وعادت المالية هذا الشهر، بفرض رسم الإنفاق لكن بنسبة 5.75% على كل غرام ذهب، شاملاً الرسم المالي وإعادة الإعمار، وذلك بعدما فشلت بالاتفاق مع جمعيات الصاغة الثلاث برفع الضريبة من 125 مليون ليرة شهرياً إلى 150 مليون ليرة.
وأثار قرار رسم الإنفاق الاستهلاكي جدلاً بين جمعية الصاغة بدمشق و”الهيئة العامة للضرائب والرسوم”، فرغم تأكيدات الجمعية ركود الأسواق وامتناع الصاغة عن دمغ أي مشغولات جديدة، نفت الهيئة ذلك واعتبرت حركة سوق الذهب طبيعية.
وتعمد محلات الصاغة حالياً على شراء الذهب من المواطنين، وذلك لأنه مدموغ مسبقاً ورسومه المالية مسددة، لذا حذّرت صاغة دمشق قبل أيام المواطنين من شراء الذهب بأجرة الدمغ الجديدة، مؤكدة وجود أساليب تحايل يتبعها الصاغة للتهرب من الضريبة.
ويخشى بعض الصاغة وأصحاب الورش من عدم بيع المصاغ بعد دمغها وفق الرسوم الجديدة، حيث أصبح على كل غرام ذهب ضريبة بـ900 ليرة أي 900 ألف ليرة على كل كيلو غرام من الذهب.
سيريان تلغراف