الصحف العالمية

إكسبرت أونلاين: بين تصفيتهم وترحيلهم.. اختار الغرب إجلاء “الخوذ البيضاء”

“إنهم يعرفون الكثير”، عنوان مقال غيفورغ ميرزايان، في “إكسبرت أونلاين“، حول “الخوذ البيضاء” وحرص دول الغرب وإسرائيل على إخراجهم وتصفيتهم قبل أن يفشوا بما لديهم من معلومات.

وجاء في المقال: قامت الدول الغربية بإجلاء “الخوذ البيضاء” من جنوب غرب سوريا بأيد إسرائيلية. كانت “الخوذ البيضاء” أهم أداة للغرب على جبهة المعلومات في الحرب السورية. مع مرور الوقت، تدهورت العلاقات بين الأمريكيين و”الخوذ”. جزئياً، لأن إدارة البيت الأبيض الجديدة أدركت عقم الجبهة السورية للنضال ضد إيران. واستنادا إلى أوامر أولئك الذين على مصلحة بجر ترامب إلى الحرب السورية، ابتدعت “الخوذ” مزيدا من القصص المزيفة. ولذلك، لم يكن مستغربا، توقف الولايات المتحدة عن تمويل المنظمة، ثم موافقتها على تخصيص عدة ملايين من الدولارات لـ “الأبطال” ليعملوا حتى نهاية العام. لكن واشنطن لم تكن مستعدة لتركهم تحت رحمة القدر. فهؤلاء الناس يعرفون الكثير، ويجب ألا يقعوا في يد بشار الأسد.

في الواقع، كان هناك أكثر من خيار. على سبيل المثال، تصفيتهم ثم إلقاء المسؤولية على “الطاغية الدموي” (الذي قرر الانتقام من الأبطال السوريين لفضحهم جرائمه). هذا أرخص وأكثر موثوقية لولا مشكلتين: أولاهما، هناك الكثير منهم، مئات. يمكن لأحد ما تجنب الموت والهروب إلى الأسد؛ والثانية، ستؤدي تصفيتهم بوصفهم أداة مستعملة إلى الإضرار بالسمعة الأمريكية، فأدوات أخرى محتملة في صراعات أخرى ستخشى ببساطة التعامل مع الأمريكيين.

هذا هو السبب في قرار الغرب سحب “الخوذ” من جنوب غرب سوريا. كان من الضروري إخراجهم في أقرب وقت ممكن. فالسوريون سيطروا على الحدود مع الأردن وحوصرت الخوذ في شريط ضيق من الأرض على طول مرتفعات الجولان ، التي كان المسلحون المستعدون للاستسلام لا يزالون يسيطرون عليها.

بلغ عدد من تم إخراجهم 422 (من “الخوذ” وأفراد أسرهم)، وفقا للبيانات الرسمية. الآن، يتم الاحتفاظ بهم في مأوى سري في أراضي الأردن، وبعد ذلك في غضون ثلاثة أشهر، سوف يستقرون في بريطانيا وكندا وألمانيا، بعيدا عن الكاميرات. وبما أن المعلومات عن مكانهم سيتم حجبها بصرامة (بحيث لا تستطيع أيدي المخابرات السورية الدموية والمخابرات الروسية الوصول إلى الأبطال)، فلا أحد يمنع الغرب من تصفية أهمهم وأكثرهم خطرا بهدوء. بعيدا عن الشر.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock