سفوبودنايا بريسا: 3 ساعات بين السلام والحرب
تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بولونين، في “سفوبودنايا بريسا“، حول الهدف الرئيس من لقاء الزعيمين الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
وجاء في المقال: سيستمر الحوار بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، في قمة هلسنكي، اليوم 16 يوليو، حوالي ثلاث ساعات، كما ورد في الجدول الزمني المنشور للقمة.
في الصدد، سألت “سفوبودنايا بريسا” خبير مركز الدراسات العسكرية– السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ميخائيل ألكسندروف، فقال:
لكن ثلاث ساعات لمفاوضات جدية قليلة. تستمر مثل هذه المفاوضات عادة يوما كاملا أو حتى بضعة أيام. لذلك، يمكن تسمية الاجتماع بالتمهيدي. إنما هو مفيد. أنا لا أستبعد أن يكون هناك نوع من الاتفاق بخصوص سوريا. وليس صدفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار موسكو مؤخرا، وكذلك علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية للشؤون الدولية. فعلى ما يبدو، مسألة وجود القوات الإيرانية في الجزء الجنوبي من سوريا مهمة لجميع الأطراف.
ومن جهته، قال مدير مركز الدراسات السياسية بمعهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ورئيس قسم العلاقات الدولية بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، بوريس شميليوف:
سوف يحاول بوتين أن يضع ترامب بصورة موقف روسيا من دونباس، ويشرح منطق تصرفاتنا فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا. لا أعتقد أنه ينبغي تعليق آمال كبيرة على تحقيق اختراقات، وإبرام اتفاقات جادة. الجزء الثاني من الاجتماع يتضمن التوقيع على وثائق معينة. لا أعتقد أنها ستكون وثائق أساسية. هناك دلائل على أن أحدا لم يعد أي اتفاقيات ووثائق جدية..
من الصعب التكهن بشيء مع دونالد ترامب. فلنتذكر لقاءه مع شي جين بينغ، عندها قيل كثير من الكلمات حول المصالح المشتركة، ثم بدأت الولايات المتحدة حربًا تجارية ضد الصين.
أعتقد أن ترامب لن يستثني روسيا. فأيا تكن الكلمات التي يمكن أن تقال، ستستمر الحرب الباردة الجديدة. الحد الأقصى الذي يمكن توقعه: التوصل إلى اتفاق غير معلن، من أجل عدم المضي في زيادة تفاقم العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
سيريان تلغراف