أكدت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لتنفيذ الاتفاقات في مجال الأمن الدولي التي تم التوصل إليها خلال القمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الثلاثاء: “إن وزارة الدفاع الروسية مستعدة للتنفيذ العملي للاتفاقات في مجال الأمن الدولي، التي توصل إليها أمس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال قمتهما في هلسنكي”.
وأوضح كوناشينكوف أن “وزارة الدفاع الروسية جاهزة لتكثيف الاتصالات مع الزملاء الأمريكيين على مستوى هيئتي الأركان، وعبر قنوات الاتصال القائمة الأخرى لمناقشة تمديد عمل معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، والتعاون في سوريا، والقضايا الملحة الأخرى الخاصة بضمان الأمن العسكري”.
واستضافت العاصمة الفنلندية هلسنكي أمس الاثنين القمة الأولى من نوعها بين الرئيسين الروسي والأمريكي، أكد عقبها بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع ترامب، ضرورة تكثيف العمل المشترك بكامل دائرة “الملفات العسكرية السياسية والخاصة بقضية نزع الأسلحة”، موضحا أن هذه القائمة تشمل “تمديد سريان معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، والوضع الخطير المتعلق بتطوير عناصر النظام الأمريكي العالمي للدرع الصاروخية، وتطبيق الاتفاق حول إتلاف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ومسألة نشر السلاح في الفضاء”.
وأعلن بوتين وترامب خلال المؤتمر الصحفي أنهما اتفقا على العمل بتطبيق اتفاق فصل القوات بين سوريا وإسرائيل في منطقة الجولان وإحلال السلام في المنطقة.
وقال بوتين إن “روسيا والولايات المتحدة قادرتان على تولي الزعامة” عالميا في مجال إحلال السلام بسوريا، معتبرا أن كل الظروف هناك ملائمة للتعاون الروسي الأمريكي من أجل تسوية الأزمة السورية.
بدوره، تعهد ترامب بتعزيز التعاون مع روسيا من أجل الإسهام في إحلال السلام بسوريا، وأوضح في هذا السياق: “التعاون بين بلدينا قد ينقذ حياة مئات آلاف الأشخاص، لو نستطيع فعل شيء من أجل مساعدة الشعب السوري وتقديم مساعدات إنسانية له، سنكون مهتمين جدا بذلك. وإننا سنقوم بهذا”.
سيريان تلغراف