تقرير: ماذا بقي على ترامب أن يقول لبوتين؟
وصل المسؤول الأمني الأمريكي السابق دينيس روس، إلى نتيجة مفادها أن الولايات المتحدة سلمت سوريا إلى روسيا، وما تبقى لها هناك إلا القليل.
وانتقد روس الذي عمل في مناصب لها علاقة بالأمن في إدارات ريغان وبوش الأب وكلينتون وأوباما، الإدارة الحالية والسابقة، قائلا إنهما سمحتا “لبوتين بأن يصبح الحكم على الأحداث” في سوريا.
ورأى المسؤول الأمني الأمريكي السابق أن كلا من أوباما وترامب لم يكونا على استعداد للوقوف في وجه الروس، وأنهما أرادا “الخروج من سوريا، وليس التورط فيها”.
وتساءل في هذا السياق، عما يجب أن يفعله ترامب حين يجتمع في هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 يوليو؟
روس وجه نصائح لرئيس بلاده بهدف ما سماه “تحويل الضرورة إلى منفعة”، من خلال عدة قرارات منها:
دعوته إلى أن تحافظ الولايات المتحدة على وجودها الصغير في سوريا إلى أن يختفي تنظيم “داعش”.
وقوله إن بقاء إيران في سوريا وتوطيد أقدامها هناك سيؤدي إلى حرب أوسع نطاقا بين إسرائيل والإيرانيين، إذا لم يتم احتواء الأمر”.
وإسداؤه نصيحة لترامب تتمثل في التأكيد على أن واشنطن ستدعم إسرائيل بشكل كامل، معتبرا أن ذلك سيجعل من مصلحة القيادة الروسية “وقف توسّع الإيرانيين ووكلائهم في سوريا ومنع حصول تصعيد إقليمي كبير”.
ولم ير المسؤول الأمريكي غضاضة في أن يطلب ترامب من الروس التوسط “في وضع مجموعة من الخطوط الحمراء بين الإسرائيليين والإيرانيين في سوريا”.
بل ودفع بإمكانية أن يطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بوتين أن يتوسط بين واشنطن وطهران.
إلا أن المسؤول الأمني الأمريكي السابق وصل إلى نتيجة متشائمة، بحسب تقديره تقول، بعد “أن سلمت الولايات المتحدة سوريا بالفعل إلى روسيا، يؤكد لنا التاريخ أنه من غير المرجح أن تحقق واشنطن أكثر من ذلك”.
سيريان تلغراف