نيزافيسيمايا غازيتا: روسيا تحاول أن تحل محل ايران في سورية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ضمان عودة الجنوب السوري إلى سلطة دمشق، ولكن مع اشتراطات مهمة.
وجاء في المقال: ترى روسيا ضرورة سحب القوات الخاضعة لإيران من الحدود الجنوبية لسوريا. جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو عقب محادثاته مع نظيره الأردني أيمن الصفدي. وقال عميد الدبلوماسية الروسية: “الاتفاق حول هذه المنطقة موجود بالفعل، وقد تم تثبيته في القرارات التي اتخذها الرئيسان بوتين وترامب في الاجتماعات التي عقدت في هامبورج في يوليو من العام الماضي وفي دانانغ في نوفمبر من العام الماضي”. في وقت لاحق، فإن هذه الخطة، كما أشار لافروف، ساندها الأردن. وأضاف: “هذه القرارات تنص على سلسلة معينة من الاجراءات، ونتيجة لذلك لن تكون هناك قوات غير سورية في هذه المنطقة”.
وفي الصدد، يرى مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، أن حقيقة دعم موسكو للهجوم في الجنوب، تدل على أن “روسيا تحاول أن تحل محل ايران وتضمن لدمشق استعادة السيطرة على هذه المناطق”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العملية “الجنوبية” تنسجم مع الاتجاه العام نحو القضاء بالقوة على جيوب المعارضة في سوريا. وأضاف: ” دعونا نتذكر ما قامت به تركيا على نحو مماثل في إدلب على أساس الاتفاقيات مع موسكو. الوجود الإيراني في الجنوب، على الرغم من واقعيته، إلا أنه في الحد الأدنى، فهناك تلك المجموعات (الشيعية) التي يمكن أن تنضم إلى الجيش السوري وتقاتل تحت رايته. في الواقع، تضمن روسيا لبشار الأسد استعادة جنوب سوريا، محاولة لعب الدور الرئيس في دعم النظام، ومن خلال ذلك، إيصال علاقاته مع إيران إلى الحد الأدنى. وتوضح موسكو أنها في وضع يمكّنها من ضمان استعادة أراضي المعارضة”.
وتابع كاتب المقال: زيارة الوزير الأردني، ليست الأخيرة في سلسلة اجتماعات القيادة الروسية ذات الصلة مع الوضع في جنوب سوريا. الأسبوع المقبل، كما هو متوقع، سيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة موسكو. وفي المستقبل القريب، قد يتم إجراء محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني. فالدوحة، كما هو معروف، تبدي اهتماما حذرا بإعادة إعمار سوريا، معربة عن استعدادها لتقديم المساعدة في حال تم تغيير القيادة فيها.
سيريان تلغراف