سفوبودنايا بريسا: صفقة “بوتين-ترامب”.. سورية مقابل مصالح الطغم المالية
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بولونين، في “سفوبودنايا بريسا“، حول ما يمكن أن يتفق عليه الزعيمان الروسي والأمريكي في هلسنكي.
وجاء في المقال: يأمل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في 16 يوليو، بإبرام صفقة بشأن سوريا، تتيح سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن. وفق ما ذكرته CNN في 28 يونيو.
وفي الصدد، قال الفريق أول ليونيد إيفاشوف، مدير معهد المشاكل الجيوسياسية، لـ”سفوبودنايا بريسا”:
يفترض اجتماع ترامب مع بوتين مساومات والبحث عن حلول وسط.. لكن علينا أن نفهم: الأميركيون هنا يتصرفون من موقف اللاعب القوي، فهم يفرضون علينا أجندة وتنازلات.
يبدو أن المرتبة الأولى في قائمة هذه التنازلات للتسوية في سوريا حسب السيناريو الأمريكي. في الجوهر، أعتقد أن الحديث في اجتماع بوتين ترامب سيدور عن تقطيع أوصال الدولة السورية وإدخال عملاء أمريكيين في القيادة السورية.
من الواضح أن تل أبيب تلح في طلب ذلك من الأمريكيين. ذلك أن عدم الاستقرار في العالم العربي -استمرار الصراع– دون شك مفيد لإسرائيل. هذا هو العامل الذي يسمح للإسرائيليين بمهاجمة سوريا وإيران من دون عقاب.
وكيف سيبدو الوضع في مثل هذه الصفقة لروسيا؟
أعتقد أن ما سيصر عليه بوتين وما سيفاوض ترامب بشأنه، هو سلامة أموال الأوليغارخيين والمسؤولين الروس الموجودة في الخارج.
فيما قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، للصحيفة:
قصة علاقة CNN مع ترامب معروفة جيداً، ولا أستبعد أن تسريب المعلومات الحالي لوضع عثرة أمام الرئيس الأميركي، أي لإظهار أنه سيخون المصالح الوطنية في محادثاته مع بوتين. يخون، يعني أن يغادر سوريا، ففي رأي المؤسسة الأمريكية، لا ينبغي أن يفعل ذلك. لذلك، فبحسبي، تسريب CNN مجرد محاولة لإفساد اجتماع الزعيمين.
وما هي التنازلات التي يمكن يقدم عليها الطرفان؟
لا أعتقد أنه سيتم تقديم أي تنازلات من قبلنا أو من قبل الأمريكيين. لذلك، في رأيي، أكثر ما يمكن تحقيقه في نهاية اجتماع ترامب–بوتين، الوعد بإبقاء معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، على حالها.
سيريان تلغراف