دعت الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية إلى وقف التصعيد العسكري في الجنوب السوري تفاديا للمخاطر الكبيرة التي قد تؤثر في الأمن الإقليمي وحفاظا على حياة المدنيين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهذا الصدد: “غوتيريش يدعو إلى وقف فوري للتصعيد العسكري جنوب غربي سوريا”.
وتابع: “الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية ويشعر الأمين العام أيضا بقلق من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة”.
وأكد على هشاشة وضع المدنيين في الجنوب السوري، وحث المعنيين على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية.
وفيما يذكر باتفاقات تهدئة التوتر ووقف إطلاق النار التي وفرت الهدوء النسبي في جنوب غرب سوريا خلال العام الماضي، حث الأمين العام الجميع على ضبط النفس والتمسك بهذه الالتزامات على سبيل الأولوية.
من جهتها دعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني إلى وقف التصعيد في الجنوب السوري ما يشكل تهديدا على سلامة المدنيين.
واتهمت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الحكومة السورية بخرق الهدنة في منطقة وقف التصعيد جنوب غربي سوريا.
وتتحدث الأنباء عن حشد عسكري للجيش السوري قرب درعا في جنوبي البلاد استعدادا للمعركة في حال فشلت المصالحة والتوصل إلى تسوية مع المعارضة السورية المسلحة هناك.
وأعلنت فصائل ما يسمى بـ”الجيش السوري الحر” في جنوب سوريا عن تشكيلها غرفة عمليات موحدة تضم كافة غرف العمليات في المنطقة استعداد للمعركة مع الجيش السوري.
وحسب وسائل الإعلام الرسمية السورية حققت وحدات من الجيش تقدما واسعا على محور اللجاة باتجاه بلدتي مسيكة والدلافة وعلى المحور الشمالي الشرقي من بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي.
كما استهدف الجيش مواقع المسلحين، فيما قصفت الفصائل المسلحة المنتشرة في الريف الشرقي لمحافظة درعا القرى والبلدات في الجنوب وقرى عدة في ريف السويداء الغربي.
الجدير بالذكر أن منطقة وقف التصعيد في جنوب غربي سوريا كانت قد أعلنت العام الماضي باتفاق بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.
سيريان تلغراف