مسبار ناسا على المريخ يلتزم الصمت في مواجهة عاصفة ضخمة
كشفت ناسا أن مسبارها على سطح المريخ لم يستجب لمحاولات الاتصال، أثناء وقوع عاصفة ترابية ضخمة على سطح الكوكب الأحمر.
ويفترض فريق ناسا أن بطاريات مسبار أوبورتيونيتي “Opportunity” وصلت إلى مستوى منخفض للغاية، وأنها تعمل حاليا بوضع منخفض الطاقة يقوم بإغلاق كل الأجهزة، ما عدا حين إنجاز المهمة الموكلة للمسبار، وسيبقى المسبار في هذا الوضع ما لم تستطع الألواح الشمسية استعادة الطاقة الكافية.
ويعتمد “أوبيورتيونيتي” على الألواح الشمسية لتوفير الطاقة وإعادة شحن البطاريات، وهو ما يعتد مشكلة في الظروف المغبرّة، إلا أنه ولحسن الحظ، أكدت وكالة الفضاء الأمريكية أنها تلقت إرسالا من المسبار، ما يعني أن المركبة لديها ما يكفي من الشحن للتواصل.
وتكمن المشكلة حاليا في أن العاصفة الترابية على الكوكب الأحمر ليست صغيرة، حيث أنها تغطي ما يقارب ربع المريخ، وقد يضطر فريق ناسا للانتظار فترة طويلة لاستئناف التواصل مع “أوبورتيونيتي” لضمان عدم تضرره .
وأشار متحدث باسم وكالة ناسا إلى أن “النعمة الوحيدة للعواصف الترابية تكمن في أنها تستطيع في الواقع الحد من التقلبات في درجات الحرارة القصوى على سطح المريخ، كما أن الغبار نفسه الذي يحجب أشعة الشمس يمتص الحرارة أيضا”.
وخلال الأسبوع المقبل، ستقوم وكالة الفضاء الأمريكية بمراقبة مستويات الطاقة في المسبار بشكل وثيق، وقد اكتشفت العاصفة لأول مرة في 1 يونيو، وهي تمتد الآن على أكثر من 7 ملايين ميل مربع، وهي مساحة أكبر من أمريكا الشمالية، وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مسبار أوبورتيونيتي عاصفة ترابية، ففي عام 2007 أدت عاصفة كبيرة على المريخ استمرت نحو أسبوعين، إلى جعل عمليات المسبار تصل إلى الحد الأدنى، كانت فيها الوكالة غير قادرة على الاتصال به لعدة أيام، إلا أنه تمكن في نهاية المطاف من النجاة من هذه العاصفة الشرسة.
سيريان تلغراف