حمل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سلفه في البيت الأبيض، باراك أوباما، المسؤولية عن انضمام القرم إلى روسيا، معتبرا أن ذلك نجم عن عدم إقدامه على استخدام القوة ضد الحكومة السورية.
وقال ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة لوسائل إعلام أمريكية في البيت الأبيض: “الرئيس أوباما هو من فوت القرم، يجب أن تفهم ذلك، وهذا حدث قبل وقت طويل من وصولي إلى هنا”.
وأضاف ترامب: “هو من يتحمل تلك المسؤولية. أوباما خسر القرم لأن الرئيس بوتين لم يحترمه، كما لم يحترم بلادنا وأوكرانيا”.
واعتبر ترامب أن “خسارة القرم” سببها رفض أوباما استخدام القوة العسكرية ضد سوريا عام 2013 على الرغم من تحذيراته السابقة للسلطات في دمشق.
وقال ترامب إن أوباما أعلن أن خطوطه الحمراء في سوريا تمثلت باستخدام الأسلحة الكيميائية، لكنه تراجع عن تهديده باستخدام القوة ضد القوات السورية الحكومية عندما شنت الأخيرة هجوما كيميائيا، وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن تصرفات سلفه أسفرت عن خسارة الاحترام الدولي لأمريكا.
وفي 11 مارس 2014 اتخذ المجلس الأعلى للقرم ومجلس مدينة سيفاستوبل قرارا بإعلام استقلال شبه الجزيرة على خلفية تغيير السلطة في أوكرانيا.
وفي 16 من الشهر ذاته أجري في المنطقة استفتاء شعبي شارك فيه 80 بالمئة من سكانها وصوت أكثر من 95 بالمئة منهم لصالح انضمام القرم إلى أراضي الدولة الروسية، ودخلت في قوامها رسميا في 18 مارس، مما أثار توترا كبيرا في العلاقات بين الغرب وروسيا.
سيريان تلغراف
