الأسد: لا نعلن عن السلاح الذي نملكه سوى عند استخدامه
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده لم تتوقف أساسا عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وقال في مقابلة مع قناة “العالم”: لم نتوقف عن القتال ضد الإرهابيين وبنفس الوقت لم نتوقف عن الرد على الإسرائيلي ضمن الإمكانيات المتوافرة لدينا من الناحية العسكرية التقنية وكلما تحسنت هذه الإمكانيات كان مستوى الرد أفضل وأعلى، ولكن حقيقة الرد الأقوى الآن على إسرائيل هو ضرب الجيش الإسرائيلي الموجود في سوريا وهو عمليا الإرهابيون.
وردا عن سؤال حول ما إذا كان يعتبر هؤلاء الإرهابيين جيشا إسرائيليا، قال الأسد: طبعا طبعا هم يعملون لمصلحة إسرائيل بشكل واضح وصارخ.
مشيرا إلى أنه أول ما بدؤوا به هو الهجوم على منظومات الدفاع الجوي، ما علاقة الدفاع الجوي بالإرهابيين الموجودين كقوات مشاة على الأرض؟!… كان هذا توجيها إسرائيليا، طبعا إسرائيلي — أمريكي وهو واحد، إذا هم الجيش الإسرائيلي الموجود داخل سوريا، وأول ضرب لإسرائيل سياسيا وعسكريا وبكل المجالات هو ضرب إرهابيي إسرائيل داخل سوريا سواء كانوا “داعش” أو “النصرة” أو المجموعات الأخرى المرتبطة بالمخطط وبالاستراتيجية الإسرائيلية.
وفي سؤال حول ما إذا كانت سوريا مستعدة للرد أكثر في حال قامت إسرائيل بالتصعيد أجاب الأسد:
هذا ما يحصل هو يصعد ونحن نرد، بالمحصلة الحرب هي ضمن الإمكانيات المتوافرة لدينا ونحن نقوم بكل ما نستطيع ضمن هذه الإمكانيات، الرد ليس بحاجة لقرار سياسي أنا أوكد أنه ليس قرارا سياسيا أن نرد أو لا نرد هو قرار وطني وهو متخذ منذ اليوم الأول ولكن تطبيق هذا القرار يرتبط بما تستطيع أن تقوم به من الناحية العسكرية وليس سياسيا.
وفي سؤال حول موضوع صواريخ “اس 300” الروسية، وتسليمها لسوريا، أوضح الرئيس السوري أن العمل العسكري والجوانب العسكرية هي جزء من الجانب السياسي وبالتالي فإن التصريح حتى لو كان تصريحا ذا طابع عسكري فهو يحمل في نفس الوقت رسائل سياسية.
واستدرك قائلا: فلماذا قال الروسي نريد أن نرسل أو قال لا نريد أن نرسل، هذا تصريح يجب أن يسأل الروسي عنه، لأنه ربما يكون ضمن التكتيك السياسي، أما الجانب العسكري من التصريح الذي يعني سوريا فليس من عاداتنا أن نحدد ما هي الأسلحة التي ستأتي أو لن تأتي والدليل أن الأسلحة التي تصدت للعدوانين الأخيرين الثلاثي وبعده الإسرائيلي لم تعلن سوريا عنها، نحن تقليديا لا نعلن عن قضية ذات طابع عسكري تقني.
وقال: حتى لو كانت صواريخ “اس 300” ستأتي أم لا فنحن لن نقول بأنها وصلت إلى سوريا، السلاح يستخدم عندما يجب أن يستخدم.
لافتا في موضوع تطوير الأسلحة “في جميع الأحوال النتيجة واحدة السلاح يجب أن يبقى لوقت الاستخدام، لا يعلن عن السلاح بالنسبة لنا سوى عند استخدام هذا السلاح.”
سيريان تلغراف