اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة بريطانية أن “الفرق كبير” بين رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معالجة الأزمة السورية وقضايا الشرق الأوسط.
وقال الأسد لصحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية إن “الفرق كبير، فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سوريا وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين، في حين أن الوجود الأمريكي والبريطاني غير شرعي بل هو غزو، إنهم ينتهكون سيادة بلد ذي سيادة هو سوريا، وبالتالي فإن وجودهم غير قانوني، إنه وجود غير شرعي”.
واعتبر الأسد أن الأمر لا يتعلق بماي أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل بالسياسيين الغربيين والأنظمة الغربية عموما، “إنهم لا يقبلون أي شخص له رأي مختلف، لا يقبلون أي بلد أو حكومة أو شخصية لها رأي مختلف، هذا هو الحال مع سوريا، سوريا دولة مستقلة جدا في مواقفها السياسية، ونحن نعمل من أجل مصالحنا الوطنية ولسنا دمية في يد أحد، هم لا يقبلون بهذا الواقع”.
ولفت الأسد إلى أن المقاربة الغربية حيال سوريا تتمثل في تغيير الحكومة وشيطنة الرئيس، وكل ما عدا ذلك منكهات، “فهم يكذبون ويتحدثون عن الأسلحة الكيميائية وعن أن الرئيس السيئ يقتل شعبه الطيب، وعن الحرية، وعن المظاهرات السلمية، كل هذه الأكاذيب مجرد منكهات للوصول إلى الهدف الأساسي وهو تغيير الحكومة”، مشيرا إلى أن الغرب لم يغير سياسته الاستعمارية منذ القدم بل راح يستخدم أقنعة مختلفة وجديدة..
سيريان تلغراف