العفو الدولية: هجمات التحالف على الرقة انتهكت القانون الدولي
صرحت منظمة العفو الدولية بأن الهجمات التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مدينة الرقة السورية العام الماضي ربما انتهكت القانون الدولي من خلال تعريض حياة المدنيين للخطر.
وقالت المنظمة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن “التحالف خلال حملته لاستعادة معاقل تنظيم “داعش” في سوريا لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين”.
ووثقت المنظمة الدولية 4 حالات، قالت إن تجاربها كانت مثالا لنماذج أوسع “ودليلا واضحا على أن هجمات التحالف العديدة التي أوقعت قتلى ومصابين مدنيين انتهكت القانون الدولي الإنساني”.
وأضافت أن مقاتلي الدولة الإسلامية عملوا بين المدنيين واستخدموهم دروعا بشرية خلال معركة الرقة مما جعل من الصعب على التحالف تجنب إسقاط قتلى منهم.
كما أفادت بأنها أجرت مقابلات مع 112 من سكان الرقة خلال بحث ميداني أجرته هناك في فبراير وزارت خلاله مواقع 42 ضربة جوية ومدفعية وبقذائف المورتر.
وأوضحت أنه في الحالات الأربع الواردة بالتفصيل في تقريرها، أصابت الضربات الجوية باستخدام ذخائر قوية مباني مليئة بمدنيين كانوا يقيمون هناك منذ فترات طويلة.
وركزت على أسر الأربع المذكورة وهي: أسرة الأسود، التي قالت إنها فقدت 8 من أفرادها في ضربة جوية واحدة، وأسرة حشيش، التي فقدت 18 من أفرادها، وأسرة بدران، التي فقدت 39 من أفرادها، وأسرة فياض، التي فقدت 16 من أفرادها.
ودعت العفو الدولية التحالف للاعتراف بحجم الدمار الذي تسبب فيه، وإلى توفير المعلومات اللازمة لتحقيق مستقل فضلا عن تقديم تعويضات للضحايا.
وكان التحالف رد على اتهامات سابقة بوقوفه وراء سقوط قتلى مدنيين بالقول، إنه كان حريصا على تجنبهم، وإنه حقق في كل التقارير التي تفيد باستهدافهم.
سيريان تلغراف