صرحت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن كثيرا من الفرنسيين يؤيدون عمليات روسيا في سوريا، بغض النظر عن الفترة الحرجة التي تمر بها العلاقات بين باريس وموسكو.
وقالت زاخاروفا أثناء إلقاء كلمة في اجتماع جمعية “الحوار الفرنسي الروسي” في باريس اليوم الأربعاء: “أتلقى كثيرا من الرسائل من فرنسا وأغتبط لعبارات التأييد التي وجهها الفرنسيون إلى ضباطنا الموجودين في سوريا. هذه الرسائل تدرك ما يمكن أن يحصل في أوروبا لو لم يكن ضباطنا في سوريا”.
وحسب ماريا زاخاروفا فإن روسيا، منذ بدئها العملية العسكرية في سوريا، أدركت تماما مخاطر عدم تسوية هذا النزاع لها ولأوروبا .
وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان الاقتراح الروسي على جميع الأطراف، قبل بدء العملية في سوريا، لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب على أساس قرارات مجلس الأمن.
ومضت زاخاروفا قائلة: “وما ذا كانت الاستجابة الغربية التي تلت هذا الاقتراح؟ ومن أسباب الرفض الأخرى سمعنا حتى اللوم بأننا لا نراعي قضايا الأكراد. علما بأننا قلنا دائما، إن الأكراد جزء من العملية السياسية في سوريا. وقدمنا لهم المساعدة، ولكننا لم نزودهم بالأسلحة، لأننا ذهبنا إلى سوريا لإنجاز السلام لا الحرب”.
وختمت الناطقة باسم الخارجية الروسية قائلة: “كان الأشخاص الذين يعتنقون الأديان المختلفة يعيشون معا في سوريا، إلا أن الضربة الأكثر ضررا منذ بداية الحرب قد وجهت، قبل كل شيء، ضد المسيحيين، لأن تنظيم داعش الإرهابي وضع إنشاء الخلافة نصب عينيه”.
سيريان تلغراف
