فوضى.. يعري الواقع في زمن الحرب
يتابع المسلسل السوري فوضى تسليط الضوء على الواقع الاجتماعي بخلفياته الثقافية والاقتصادية في زمن انتهكت فيه الحرمات.
ويتناول مسلسل “فوضى” ما آل إليه المجتمع السوري بعد سنوات طويلة من الحرب التي لم تأكل بيوت وأرزاق الناس، بل أتت على عقول الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة الذين وجدوا من الحرب تربة خصبة لإظهار النواحي السلبية للإنسان من الجشع والتسلط وانعدام الرحمة.
تدور أحداث المسلسل في أحد أحياء الطبقة الوسطى في قلب العاصمة السورية دمشق، الذي وبسبب الحرب أصبح يجمع خليطا من السكان الأصليين ومن النازحين الذين شردتهم الحرب وجعلتهم يعيشون في أقبية رطبة غير صالحة للبشر.
وكما في أغلب المسلسلات السورية الحديثة، يغيب عن فوضى البطل الواحد (كما في الأعمال العربية عادة)، ليستبدل بمجموعة أبطال بل ممثلين لمختلف الشرائح الاجتماعية للمجتمع السوري.
فالحلقات الأولى للعمل الفني تميط اللثام عن حالة حب وقع فيه اثنان من أبطال المسلسل وهما الأخوين فارس وزيدان بحبهما للفتاة نفسها (فتحية) التي خسرت أهلها بقذيفة دمرت منزلهم وبقيت وحيدة على قارعة الطريق.
ويكشف المسلسل أيضا عن المحامي (راتب) صاحب المبادئ والقيم الذي يخضع لابتزاز على يد أحد المتنفذين الجدد الذين ظهروا على الساحة خلال الأزمة وفوضتها.
فوضى من تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير، والإخراج لسمير حسين. وهو من بطولة: سلوم حداد، أيمن رضا، عبد المنعم عمايري، ديمة قندلفت، ندين تحسين بيك، فادي صبيح وغيرهم.
سيريان تلغراف