فزغلياد: إس 300 تمنح روسيا إمكانية التأثير على “إسرائيل”
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موشكين، في “فزغلياد“، كيف أن روسيا غيرت موقفها من توريد منظومة الصواريخ إلى روسيا مباشرة بعد زيارة نتنياهو لموسكو، ولماذا.
وجاء في المقال: كانت موسكو قد تحدثت قبل أيام قليلة علناً عن استعدادها لتزويد سوريا بمنظومة إس-300، ولكن، مباشرة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى روسيا، تم تصحيح موقف القيادة الروسية. هل هذا يعني أن موسكو وتل أبيب قد توصلتا إلى اتفاق معين في هذا الشأن، وإذا كان الأمر كذلك، فما هو؟
في الواقع، تحدثت موسكو فقط عن إمكانية التسليم، وأن مثل هذه الخطط تجري مناقشتها. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه بعد الهجوم الصاروخي الأمريكي على سوريا، لم تعد روسيا ملزمة أخلاقيا بعدم تزويد دمشق ب إس-300. وفي أبريل، بعد الضربات الجوية الأمريكية، قال الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس مقر العمليات في هيئة الأركان العامة: روسيا يمكن أن تعود إلى النظر في مسألة شحنات إس-300 إلى سوريا وبلدان أخرى.
من الواضح للعيان أن هذه التهديدات كانت أحد عناصر الضغط السياسي على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وإسرائيل هنا…
في الصدد، قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، لـ”فزغلياد”: “لقد طلبت إسرائيل من قبل ألا نسلم سوريا صواريخ إس-300 ، لأنها في صراع معها حول مرتفعات الجولان. استجبنا لإسرائيل، راغبين في إقامة علاقات جيدة مع هذه الدولة…علاوة على ذلك، تم تزويد سوريا بالعديد من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التي تغطي سماء البلاد بشكل موثوق”..
ولكن ليتوفكين استدرك أن دمشق حليفة روسيا، ويمكن لتزويدها بهذه المنظومة أن يشكل لها ضمانة الحماية من أي هجمات، إلا أن ذلك يمكن أن يولد لديها شعورا بالغطرسة، ما يمكن أن يقود إلى “حرب شاملة في مثلت: إسرائيل، سوريا، إيران.. ويبدو أن الكرملين قرر التريث في الإمداد تحسبا لذلك”.
لكن موسكو في موقف قوي، ولا يمكن الحديث عن أن إسرائيل يمكن أن تفرض شروطا من جانب واحد. أما تبادل الضمانات فمسألة أخرى. وكما اقترح ليتوفكين، “يمكن لموسكو أن تطالب بعدم ضرب مواقع القوات الحكومية السورية”. فمن الواضح أن مثل هذه الهجمات تمنح “المعارضة السورية” أي الإرهابيين في الجوهر، أوراقا. وفقا لليتوفكين.
سيريان تلغراف