أشار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى أن رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني أبلغه أنه آت مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي ليقدم إحاطته عن الأوضاع في سورية إلى مجلس الأمن، مبينا أن مكتب مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة سيبدأ الأسبوع المقبل في تدريب المراقبين العرب بالتنسيق مع العربي.
وذكرت صحيفة (الحياة) اللندنية في عددها الصادر يوم السبت، أن بان كي مون، أوضح أن لديه “رسالة قوية إلى الرئيس السوري بشار الأسد يبعث بها إليه من بيروت،أن عليه اتخاذ إجراءات جريئة للإصلاح قبل أن يفوت الأوان”.
وأشار أن “هناك دائماً مجالاً للاستدراك كي لا تصبح الحرب الأهلية في سورية حتمية”، معتبرا أن “الوضع القائم في سورية الآن تترتب عليه إفرازات خطيرة على السلام والاستقرار في لبنان”.
وكان بان قال في حديث صحفي، نشر صباح اليوم، فيما يتعلق بأثر تطورات سوريا على لبنان، “إن سوريا هي الجار الأقرب والأكبر للبنان والعلاقات الخاصة بين البلدين معروفة جيداً. جميع اللبنانيين قلقون من أثر ما يحصل في سوريا على بلدهم لكنني أعتقد أن المسؤولين اللبنانيين يقومون بأفضل ما في وسعهم لاحتواء تداعيات الأزمة السورية في لبنان”. ويأتي هذا التصريح في وقت تنتظر فيه أن تناقش اللجة الوزارية العربية الخاصة في سوريا في 19 كانون الثاني الجاري، تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سوريا الخاصة بالإطلاع على مدى التزام السلطات السورية في تطبيق الخطة العربية.
كما أوضح المسؤول الأممي أن مكتب المفوضة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، “سيبدأ الأسبوع المقبل في تدريب المراقبين العرب الى سورية”، مبينا أن “التنسيق قائم مع العربي وأنني أتعاون معه عن كثب وباستمرار، ونتشاور في كيفية قيام الأمم المتحدة مع جامعة الدول العربية بمعالجة هذه المسألة”.