تكنولوجيا

هجمات فيروسية تهدد منطقة الشرق الأوسط

حذرت شركة كاسبيرسكي المتخصصة بمكافحة الفيروسات من احتمال حدوث هجمات فيروسية جديدة خطيرة تستخدم للتجسس في منطقة الشرق الأوسط. ويبدو الخطر المحدق أكثر وضوحاً من خلال اعتراف رئيس الشركة يفغيني كاسبيرسكي بأنه خائف من حجم الوباء الرقمي الذي يهدد البشرية، ووصف الأمر بأنه يشبه إلى حد كبير سيناريوهات أفلام هوليوود، داعياً الدول إلى وقف تحركاتها لإنشاء أسلحة برمجية ، قبل أن “يسبق السيف العذل” ويضع نهاية للعالم كما نعرفه.

شركة كاسبيرسكي كانت قد اكتشفت فيروس فلايم (Flame) على آلاف الحواسب في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الغربية من شرق آسيا الوسطى، والذي يعتبر برنامجاً قوياً للتجسس، وقد أعلن كاسبيرسكي أنه يخشى من أن هذا الفيروس قد يكون بداية اللعبة وحسب، ـ وإن عدداً من الدول سيقتنعون بذلك قريباً ـ حيث سيغير هذا الفيروس شكل العالم الذي نعرفه اليوم، لا سيما وأن عدد الحواسب في العالم اليوم كبير جداً.

وأوضح كاسبيرسكي أن استمرار العالم في هذا التوجه سيؤدي إلى كارثة حقيقية، مشيراً إلى أن فيروساً كهذا يمكن استخدامه كحامل لمهمات أكثر خطوة مما يمكن أن يتصور، مثل تحريك الرؤوس النووية في الاتجاه المرغوب به. ونوه كاسبيرسكي بأن عدداً كبيراً من الدول يمكنه إنشاء مثل هذا الفيروس، فتكلفة إنتاجه ـ حسب توقعات الاخصائيين ـ تصل إلى 100 مليون دولار، وحتى لو لم تتوفر الإمكانات التقنية في بعض الدول لإنتاج مثل هذا الفيروس فمن الممكن الاستعانة بالخبراء والمخترقين، وحتى اختطاف العقول التي يمكن ان تقوم بأجزاء من هذا العمل، مما يجعل من الصعوبة بمكان معرفة من يقف وراء تصنيع هذا الفيروس .

والسلاح الالكتروني يمكن أن يصيب أي حاسب في هذا العالم بصيغة عشوائية، بغض النظر عن بعد المستخدم عن مناطق الخلاف، خاصة وأن الانترنت لا حدود له. والهجمات يمكن أن تصيب أنظمة محددة، على سبيل المثال محطة كهربائية في الطرف الثاني للكرة الأرضية. ويمكن أن تتطور الأحداث حسب سيناريوهين الأول ضرب الاتصال بالانترنت في العالم، والثاني الهجوم على بنى تحتية حساسة في العالم.

وعبر كاسبيرسكي عن الأسف لعدم وجود حماية مناسبة في العالم من هجمات مشابهة، فعلى سبيل المثال لحماية المنشآت الحساسة من الهجمات الإلكترونية يجب التخلي عن استخدام أنظمة مشهورة مثل ويندوز أو لينكس. والحل يكمن في التعاون الدولي، فالحكومات يجب أن تتحاور حول هذا الأمر، معتبراً أن السلاح الالكتروني يماثل أسلحة الدمار الشامل، وتحديداً البيولوجية منها، ومن الغباء استخدامها، وكذلك هو الحال بالنسبة للسلاح الالكتروني فهو كالبوميرانغ يرتد دوماً إلى مرسله.

سيريان تلغراف | مهند هنيدي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock