لا تستبعد وزيرة دفاع فرنسا، فلورانس بارلي، توجيه بلادها ضربات جديدة لسوريا في حال استخدمت أسلحة كيميائية، معطية لباريس حق “تأديب” الآخرين في بيوتهم حتى من دون دليل.
وشددت الوزيرة الفرنسية في حديث مع راديو RTL، على أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة الكيميائية وأنه من الضروري محاربة ذلك. ووفقا لها، فإن “الهدف من الضربات الثلاثية ضد سوريا في 14 أبريل هو منع دمشق من تكرار الهجمات الكيميائية”.
وقالت بارلي: “إذا حدث هذا مرة أخرى، يمكننا أن نقرر مجددا توجيه ضربات جديدة”.
في حين أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أعلن في وقت سابق، أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من الضربات ضد سوريا، مؤكدًا أن الهدف قد تحقق. لكنه أشار إلى أنه إذا تم كسر “الخط الأحمر”، عندها يكون التدخل الجديد ممكنًا.
واتهم الغرب دمشق بأنها استخدمت الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية في شرق الغوطة. إلا أن موسكو فنّدت المعلومات عن استخدام قنبلة مزودة بغاز الكلور التي زُعم أن الجيش السوري أسقطها. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الهدف من اتهام القوات السورية باستخدام مواد سامة هو حماية الإرهابيين وتبرير ضربات محتملة من الخارج.
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا صباح يوم 14 أبريل هجمات صاروخية على منشآت حكومية سورية بحجة أنها تستخدم في إنتاج أسلحة كيميائية، فأطلقت قوات هذه الدول أكثر من 100 صاروخ على سوريا، تم إسقاط معظمها من قبل الدفاع الجوي السوري.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الهجمات بأنها عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة.
سيريان تلغراف