بوتين يتقن الشطرنج و”يكش الملوك” لكنه لا يحب حشر أحد في وضع “مات”

اعتبر موقع Boulevard Voltaire أن دبلوماسية الرئيس فلاديمير بوتين، تختلف كثيرا عن سياسة الدول الغربية، إذ لا تقدم الدروس في الأخلاق ولا تحاول تصنيف الزعماء بين أخيار وأشرار.

وأضاف الموقع أن بوتين، يعرف كيف يلعب الشطرنج، لكنه لا يرغب في حشر أي أحد في وضعية “مات”، باستثناء الإسلاميين طبعا.

وأشار Boulevard Voltaire إلى أن تسليم سوريا منظومات “إس-300” ليس سوى إشارة تنبيه للدول الغربية والكيان الصهيوني، رغم أن روسيا كانت تستطيع التصرف بشكل أشد صرامة.

وتابع الموقع أن تزويد دمشق بهذه المنظومات، سيبدو تصرفا منطقيا من الكرملين الذي قرر تعزيز الدفاع الجوي لحليفه ليكبح جماح كل من يفكر في عدوان جديد عليه.

وأضاف أن كمية الصواريخ الغربية التي تمكنت سوريا من إسقاطها خلال العدوان، تدل على أن الدفاع الجوي السوري ليس في حالة مزرية.

وبالإضافة إلى ذلك تنتهك “إسرائيل” من وقت لآخر المجال الجوي السوري ولكن ذلك لا يثير بتاتا قلق الدول الغربية.. “على ما يبدو، اعتاد الجميع على أن إسرائيل لا تخضع للقانون الدولي”.

وتابع: دمشق تأمل منذ سنوات في الحصول على “إس-300“، و”إسرائيل” تعارض بشدة، وهذا يعني أن فلاديمير بوتين راعى واستمع لرأي الأخيرة طويلا وقرر تأجيل تنفيذ الصفقة.

وأضاف الموقع: “في دبلوماسية بوتين، هناك حلفاء لا يجوز التخلي عنهم ولكن في ذات الوقت، يتفاوض مع الجميع بمن فيهم الذين يهاجمون الحلفاء”.

ويرى الموقع، أن الوضع في سوريا تغير اليوم، وأن صفقة الصواريخ ليست إلا إشارة للتحالف لكي لا يأخذ بأي تحريض يتعلق بالسلاح الكيميائي.

وشدد في الختام على ضرورة التحقق من مصادر تمويل “الخوذ البيض” التي يظهر اسمها دائما عندما يتعلق الأمر بالفبركات.

سيريان تلغراف