إزفستيا: منعطف جديد في المنزلق الأمريكي.. هل يعزل الكونغرس ترامب؟
“المنزلق الأمريكي”، عنوان مقال أدوارد لوزانسكي، في “إزفستيا”، حول حاجة دونالد ترامب إلى لقاء شخصي مع فلاديمير بوتين، وأن الأمور ليست سيئة كما يبدو للوهلة الأولى.
وجاء في المقال: أصبح مشهد الأحداث في الأيام الأخيرة، بدءا بالخطاب الدرامي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد سوريا وروسيا وإيران، فضلا عن الضربات الصاروخية اللاحقة على أراضي الجمهورية العربية السورية، مقدمة لحالة ما قبل الحرب. بالإضافة إلى ذلك، شارك حليفا الولايات المتحدة – بريطانيا وفرنسا – في الهجوم على سوريا. ولم يستبعد العديد من الخبراء ذوي الخبرة الكافية حدوث اشتباكات عسكرية مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة يصعب التكهن بنتائجها.
ومع ذلك، فالأمور ليست سيئة كما بدت للوهلة الأولى. فقد أكدت وزارتا الخارجية الأمريكية والروسية المعلومات التي سربت إلى الصحافة أنه لا ينبغي توقع فرض عقوبات إضافية من الولايات المتحدة. لكن من السابق لأوانه القول إن المرحلة الحادة من الأزمة قد مرت. ففي ظروف الأزمة السياسية الداخلية غير المسبوقة المثيرة في واشنطن، ومع الأخذ بعين الاعتبار طابع ترامب الخاص، لا يمكن للمرء أن يستبعد منعطفا خطيرا آخر في هذا المنزلق الأمريكي.
ويضيف كاتب المقال: من الواضح أن القمة (بين بوتين وترامب) ضرورية، لكن واشنطن ستفعل كل ما في وسعها للحيلولة دون انعقادها، لأن تقييم ترامب والحزب الجمهوري سيزيد بشكل كبير، في حال نجاحها، ما يمكن أن يحول دون حصول الديمقراطيين على الأغلبية في الكونغرس وإطلاق إجراءات لعزل الرئيس.
من المثير للاهتمام أن صحيفة واشنطن تايمز- وهي ربما الصحيفة الوحيدة من صحف الصدارة التي تدعم ترامب- تكتب أنه في الظروف التي حرم فيها الكونغرس الرئيس من حقه في اتخاذ القرارات الأكثر أهمية لتحسين العلاقات مع روسيا، فقد بات على الرئيس أن يخاطب الشعب الأمريكي مباشرة، ليعيد له صلاحياته. فالحديث، بالمحصلة، يدور عن أمور مصيرية، كالاختيار بين الحرب والسلام.
سيريان تلغراف