سفوبودنايا بريسا: اللوبي الصهيوني في روسيا ومصير إس 300 إلى سورية
“هل تحمي صواريخ إس-300 سوريا من ضربات إسرائيلية جديدة”، عنوان مقال أندريه بولونين، في “سفوبودنايا بريسا”، حول إمكانية تسلم دمشق خلال 3 أشهر منظومة صواريخ تخلى عنها الجيش الروسي.
وجاء في المقال: في المستقبل القريب، ستزود موسكو دمشق بنظم الصواريخ المضادة للطائرات إس- 300 “فافوريت”.
وفي الصدد، يلاحظ الفريق أول ليونيد إيفاشوف، المدير السابق للمديرية المركزية للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية:
كان علينا أن نفكر منذ البداية: أين، في موسكو أم في تل أبيب، يتم اتخاذ القرارات بشأن توريد الأسلحة إلى الشرق الأوسط الكبير؟ روسيا، أذكّركم، في العام 2007، وقّعت على عقد مع إيران لتسليمها إس-300 لكن “وصلت أوامر” من تل أبيب، فتخلت موسكو في العام 2010 عن الصفقة. الشيء نفسه حدث في سوريا. ولكن الآن، أود أن أصدق أن الكرملين سيتغلب على الفيتو الإسرائيلي..
وهل سيكون تزويد سوريا بـ إس-300 قريبا؟
يمكن تسليمها بسرعة. ولكن، على الرغم من ذلك، فإن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وما الذي سيتغير إذا نصبت هذه المنظومة في سوريا؟
كل شيء سيكون أكثر هدوءا. فالإسرائيليون، والأتراك، والأميركيون، سوف يعرفون بالضبط المنطقة التي تبلغها إس-300، ولن يحشروا أنوفهم هناك.
كما سألت “سفوبودنايا بريسا” أستاذ العلوم السياسية، في مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ميخائيل الكسندروف، فقال للصحيفة:
لست متأكداً من أن القرار السياسي بتوريد إس-300 إلى سوريا قد تم اعتماده أخيرًا، فلسوء الحظ، لدينا لوبي قوي مؤيد لإسرائيل. وهو ليس أقل تأثيراً من اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة. وهذا يعني أنه لا يزال من الممكن إلغاء شحنة إس- 300، تحت ذرائع مختلفة.
وإلى أي درجة يمكن لهذه الشحنة أن تغير موازين القوى؟
تغيرها بشكل جدي للغاية. ستزيد إس-300 بشكل كبير من خطر إسقاط الطائرات الإسرائيلية. لكن حظر الطيران الإسرائيلي ليس هو الشيء الأكثر أهمية. فالشيء الرئيس هو أن إس-300 في سوريا ستجعل من الصعب للغاية على الولايات المتحدة توجيه ضربة بمساعدة الطيران.
يمكن وضع مجمعاتنا في سوريا بالقرب من البحر، والتحكم بمنطقة 300 كيلومتر ساحلية. بالإضافة إلى ذلك يمكن وضع إس-300 على الحدود مع العراق والأردن، وإسقاط الصواريخ بفعالية من هذا الاتجاه.
علاوة على ذلك، فإن المسؤولية في مثل هذه المواقف لن تكون على دفاعنا الجوي، إنما على السوريين الذين سيدافعون عن أنفسهم. بشكل عام، هذا من شأنه أن يردع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عن القيام بضربة جوية، أقل تكلفة وأكثر دقة من صواريخ كروز.
سيريان تلغراف