أسطورة صواريخ “توماهوك” سقطت في سورية!
اعتبر أكاديمي روسي متخصص في مجال الصواريخ والمدفعية أن الضربة الصاروخية الثلاثية ضد سوريا مؤخرا تحولت إلى هزيمة تكتيكية ثقيلة للولايات المتحدة، وأطاحت بأسطورة صواريخ توماهوك.
ونقل موقع “vpk-news” المتخصص في الشؤون العسكرية عن نائب رئيس الأكاديمية الروسية لعلوم القذائف والمدفعية، كونستانتين سيفكوف، تأكيده أن الأمريكيين أطلقوا ما بين 50 – 60 من الصواريخ المجنحة “توماهوك” من طراد ومدمرة، وتم أيضا استخدام ما بين 25 – 62 صاروخا مجنحا بواسطة سلاح الجو الأمريكي، وعلى الأرجح كانت تلك الذخائر قنابل موجهة طراز “GBU-38” وصواريخ “AGM-158”.
وأفاد سيفكوف بأن البريطانيين أطلقوا خلال الهجوم 8 صواريخ طراز “Storm Shadow/SKALP” من المقاتلات القاذفة “تورنادو”، مشيرا إلى أن جميع الصواريخ كانت موجهة وسرعتها ما دون سرعة الصوت.
ويقول الخبير في شؤون الأسلحة إن محدودية الدمار الذي خلفته الصواريخ التي لم يتم اعتراضها، وهي بحسب وزارة الدفاع الروسية 32 صاروخا، تشير إلى أن ما بين 10 – 15 صاروخا فقط وصلت إلى الهدف.
ولفت سيفكوف إلى أن أنظمة الدفاع الجوي السوفيتية القديمة (التي لدى سوريا) من طراز “أس – 125″ و”أس – 200″، و”بوكا” و”كفادراتا” و”أوسي – أم إي” عمليا لم يكن العسكريون والخبراء يتوقعون منها مثل هذه المعجزة، وذلك لأن صواريخ “توماهوك” أظهرت صلابة قتالية عالية أثناء تعاملها مع مثل هذه الدفاعات الجوية، ولم تتعد الخسائر 20%.
وعزا الخبير الروسي أسباب ذلك إلى طول زمن القصف الصاروخي الذي استمر نحو نصف ساعة، وكذلك إلى تغطية تلك الصواريخ بشكل سيء من قبل وسائط الحرب الإلكترونية، ما تسبب في إصابتها، إضافة إلى أن العسكريين السوريين كانوا مدربين بشكل رائع من قبل المتخصصين الروس.
ورأى سيفكوف أن ما جرى يفيد بأن الولايات المتحدة فشلت في الهجوم الذي نفذته في سوريا، وألحقت أضرارا جسيمة بسمعتها، وأظهرت كذلك أن “أداتها الرئيسة في سياسة القوة، الصواريخ طويلة المدى، يمكن التصدي لها بنجاح إذا رُتب الدفاع بشكل منظم”.
سيريان تلغراف