لماذا لم تعد تركيا تتحدث عن عملية في منبج؟
“خبير تركي: الضربة الصاروخية لم تغير موازين القوى في الشرق الأوسط”، عنوان مقال سيلتشوك تشولاك أوغلو، في “أوراسيا إكسبرت”، حول الأسباب التي دفعت تركيا لدعم العدوان الثلاثي على سوريا
وجاء في مقال البروفيسور تشولاك أوغلو، مدير معهد بحوث آسيا- المحيط الهادئ:
المسألة السورية، معضلة لتركيا. تحاول أنقرة حماية مصالحها إلى أقصى الحدود، وتطوير التعاون مع روسيا وإيران. في هذا السياق، نجحت القمة الثلاثية التي عقدت يومي 3 و 4 أبريل في أنقرة، من وجهة نظر التقارب مع روسيا وإيران بشأن القضية السورية. من ناحية أخرى، إذا كان لحلف الناتو سياسة تجاه سوريا، فإن تركيا لا تريد اتباع مسار يختلف كثيراً عن استراتيجيات حلفائها في الحلف. علاوة على ذلك، لا تزال حكومة أردوغان مصرة على الإطاحة بنظام الأسد، وربما رأوا هناك أن الضربة الصاروخية ستساعدهم.
وكيف سينعكس هذا القرار التركي على علاقات أنقرة مع موسكو وطهران؟
دعم ضربة الغرب الصاروخية، أظهر بوضوح أن تركيا لا تزال تعتمد بشكل أكبر على حلفائها في الناتو من الشراكة مع روسيا وإيران، وربما الصين.
وهل يمكن أن تكون الولايات المتحدة قد وعدت تركيا بشيء ما لدعم هجومها الصاروخي على سوريا؟
يبدو لي هذا قليل الاحتمال. لم تتوصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق بشأن وجود وحدات حماية الشعب في منبج وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات. في سوريا، نفّذت تركيا عملية عسكرية فقط في عفرين، التي تقع في منطقة نفوذ روسيا.
إضافة إلى ما سبق، فبعد الهجوم الكيماوي المزعوم والتوترات المتصاعدة بين الغرب وروسيا وإيران، اختفت فجأةً المناقشات حول العمليات العسكرية التركية المحتملة في منبج وغيرها من المناطق الخاضعة لوحدات حماية الشعب في غرب سوريا من أجندة الحكومة التركية.
سيريان تلغراف