طفل جديد يتحدث عن “الهجوم الكيميائي” المفبرك في دوما
الرعب الذي زرع في قلوبهم وعقولهم من قبل “جيش الإسلام” منع الطفل مصطفى من منطقة دوما بريف دمشق من التكلم معنا في بداية الأمر… فالصورة التي زرعها “جيش الإسلام” هي عبارة عن أن الجيش السوري وكل من يسكن في مناطق الجيش السوري يكرهون الأطفال ويريدون أن يقتلوهم بالرصاص.
بعد عدة محاولات مع مصطفى ذي 10 سنوات، كانت الكلمة له أنا أحب المدرسة هل سيسمح لنا الرئيس الأسد بدخول المدرسة، يجيب أنا في الصف الثاني ومدرستي مهدمة من قصف القذائف… ليكمل كلامه أنتم لن تقتلوني بالرصاص إذا تكلمت لكم ما الذي كنا نفعله.
يشرح مصطفى لنا ما فعله “جيش الاسلام” لكي يحصل على القليل من التمر ليأكل بكلمات مبعثرة.
جمعوا الأطفال بجانب المشفى وقالوا لنا سنوزع لكم البسكويت وأكياس البطاطا اذا سمعنا كلامهم، كان يوجد هناك رجال من “جيش الإسلام” يوزعون أكياس البطاطا والبسكويت.
وأشخاص آخرون يحملون عبوات كبيرة لا أعرف ما يوجد بها، ولكن تم فتح صنابير ماء قوية علينا من خلال استخدام صهاريج كبيرة ومن ثم قام البعض بالركض وأخذ يحمل العديد من الأطفال وإدخالهم لقبو المشفى ومن ثم تم اخذ لنا الصور وبعد ذلك تم توزيع القليل من الطعام علينا وقالوا لنا اليوم سنسمح لكم باللعب لأنكم سمعتم كلامنا.
يضيف مصطفى لم يسمح لنا “جيش الاسلام” بالذهاب للمدارس وكان يسمح للأطفال بالعمل فقط وحين رؤيتنا نلعب يقومون بالصراخ علينا وطردنا للمنزل.
الأطفال هم الضحية في الحروب البشعة! وإن لم يصابوا بأي مكروه جسدي، تصيبهم التداعيات النفسية، وتؤثر عليهم!
حسب احصائيات منظمة الأمم المتحدة، هناك حوالي 1 مليار طفل يعيشون في مناطق يتواجد فيها صراعات، ومنهم ما يقارب الـ 300 مليون طفل دون الخامسة من العمر! وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو —UNISCO أنه في عام 2013،كان هناك حوالي 28.5 مليون طفل خارج المدارس بسبب الصراعات الموجودة.
وفي حالات كثيرة، لا يحصل المصابين والأطفال بشكل خاص على العلاج اللازم أثناء الصراعات والحروب، نتيجة لوجود نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، ووجود أعداد كبيرة من المصابين والمرضى، وبالتالي عدم قدرة المراكز الصحية والمستشفيات على استيعابهم وتأمين اللازم لهم.
سيريان تلغراف | سبوتنيك