كيف خُدعت الرادارات السورية ليلة أمس؟
قال خبير عسكري سوري في جهاز الإشارة إن الرادارات السورية تعرضت لخدعة ناتجة عن تشويش على شاشتها مشيرا إلى أن القرار بضرب الأهداف اتخذ بشكل متسرع.
وأضاف الخبير الذي عمل بقاعدة وسط سوريا مدة 40 عاما أن هناك أجهزة ترسل ترددات معينة بانتظام تقوم الرادارات باستقبالها وتحددها على شكل هدف نقطي أي أن نبضة الرادار وكأنها تصطدم بشيء وتعود وهو ما يخدع الرادار الأفقي وفق ما يعرف بعلم الإشارة العسكرية.
وأضاف المصدر أن الرادارات تعطي في الوضع الأفقي مسافة حقيقية لبعد الهدف وهو ما حدث ربما اليوم في حالة الهجوم المفترض على مطار الشعيرات وسط سوريا.
وأكد المصدر أن عملية كشف التشويش يتم عبر جهاز موجود في الرادار وهو مقياس الارتفاع الذي وعندما يبدأ بقياس سمت ومسافة الهدف يكتشف عدم وجوده كجسم حقيقي.
وأكد الخبير العسكري أن مراقبة حركة هذه الأهداف أيضا تدل على ماهيتها، فالأهداف الوهمية تسير بشكل مستقيم ولا تتحرك أو تدور أو تناور وهو ما يسهل كشفها معبرا عن رأيه بأن العدو الصهيوني هو من قام بهذه العملية.
وكان مصدر عسكري سوري أكد عدم تعرض سورية لأي عدوان خارجي الليلة الماضية.
وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن “إنذارا خاطئا باختراق الأجواء الليلة الماضية أدى إلى إطلاق صفارات الدفاع الجوي وعدد من الصواريخ ولم يكن هناك أي اعتداء خارجي على سورية”.
سيريان تلغراف