لماذا اختفت السفن الروسية من قاعدة طرطوس؟
أظهرت صور التقطها قمر صناعي ونشرتها شركة Image Satellite International أمس الأربعاء، إخلاء البحرية الروسية قاعدة طرطوس في سوريا، وذلك وسط توقعات بتوجيه واشنطن ضربة عسكرية لسوريا.
وأشارت الشركة عبر حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن الصورة الملتقطة في 11 أبريل تكشف خلو طرطوس من السفن الحربية التي كانت تتواجد في مينائها سابقا، وبينها فرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش”، المزودة بصواريخ “كاليبر” المجنحة، وسفينة إنزال “روبوخا” وناقلة “المهندس تروبين”.
وعلقت الشركة على الصور بالقول: “معظم قوات الحربية الروسية اختفت من ميناء طرطوس. هذه السفن تم نشرها في البحر تحسبا لضربات محتملة في وقت قريب. ولم تبق في الميناء إلا غواصة واحدة من طراز “كيلو”.
من جهتها، اعتبرت مصادر إعلامية صهيونية أن التحركات الروسية لا تعني فرار السفن العسكرية من الضربة الأمريكية، بل قد يكون لاتخاذ مواقع قتالية وضمان حرية مناورة أوسع من المتاح لها وهي راسية في الميناء.
تجدر الإشارة إلى أن البحرية الروسية قررت في وقت سابق إجراء رمايات صاروخية في المتوسط قبالة السواحل السورية الشهر الحالي.
وتلقى أفراد الطيران والنقل البحري بلاغا من السلطات الروسية، بإغلاق المنطقة المحاذية للحدود البحرية السورية لإجراء رمايات تدريبية أيام 11 و12، و17 و19، و25 و26 أبريل ما بين العاشرة صباحا والسادسة مساء بتوقيت موسكو.
وتضم المجموعة العملياتية الدائمة للبحرية الروسية في البحر المتوسط حاليا نحو 15 سفينة حربية، بما فيها فرقاطتا “الأميرال غريغوروفيتش” و”الأميرال إيسن”، إضافة إلى عدد من الغواصات.
وهددت واشنطن قبل أيام، بشن ضربة لمواقع عسكرية وحكومية في سوريا، على خلفية اتهام دمشق هجوم كيميائي مزعوم في دوما الأسبوع الماضي، ولمحت إلى أنه من غير المستبعد أن تطال هذه الضربة القوات الروسية في سوريا.
من جانبها، حذرت موسكو الولايات المتحدة من العواقب الوخيمة التي قد تتسبب فيها الضربة المحتملة، فيما أكد رئيس لجنة الدفاع لدى مجلس النواب الروسي “الدوما” فلاديمير شامانوف، أن تهديدات واشنطن لم تقوض الروح المعنوية للقوات الروسية في طرطوس.
سيريان تلغراف